صحة ولياقة

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

يحل اليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، في مناسبة أنشأها الاتحاد العالمي للصحة النفسية عام 1992 لمكافحة الأمراض النفسية حول العالم.

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى نشر الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، وتوفير المساعدة والدعم لأولئك الذين يعانون من حزمة عريضة من الاضطرابات النفسية، على أمل إنقاذ حياتهم، وتحسين معيشتهم في المجتمع عبر توعية الأصحاء بطرق التعامل معهم.

الاكتئاب في العالم

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

يعد الاكتئاب أكثر صور الأمراض النفسية انتشارا في العالم، ويعاني منه نحو 350 مليون شخص حول العالم، ويؤدي هذا الاضطراب إلى انتحار نحو 800 ألف شخص سنويا، وهو السبب الرئيسي الثالث لحالات الوفاة في العالم للأشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و40 عاما، وعلى مدار الـ45 عاما الماضية ارتفعت معدلات الانتحار إلى 60 بالمائة.

تنتشر الاضطرابات النفسية بين الأطفال في العالم أجمع، إذ تتراوح نسبة الأطفال الذين يعانون من أحد الأمراض النفسية من 10 إلى 20 بالمائة، هذه الاضطرابات التي يعاني منها الصغار، يقول الخبراء النفسيون إنها السبب الرئيسي للاضطرابات النفسية في مرحلة الشباب.

معرفة الاكتئاب

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

أول خطوة في سبيل مكافحة الاكتئاب والوقاية منه هي معرفة ماهيته، وإيجاد أجوبة للأسئلة التي تراود الأشخاص المحيطين بمريض الاكتئاب.

ما هو الاكتئاب

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

الاكتئاب هو اضطراب نفسي يشعر فيه الشخص المصاب بحزن دائم، مع فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية، وعجز عن أداء مهام الحياة اليومية لفترة تصل إلى أسبوعين على الأقل، علاوة على فقدان الشهية وعدم الرغبة في التحدث مع الآخرين، والشعور بحالة من اليأس، والتفكير في إيذاء النفس والانتحار في الحالات المتقدمة من الاكتئاب.

رغم ذلك فإن الاكتئاب يعد اضطرابا ولا يدل على الضعف، ويمكن أن يصيب جميع الأشخاص في مراحل العمر المختلفة

مكافحة الاكتئاب

يمكن علاج الاكتئاب إما بالتحدث عنه أو بجرعات من الأدوية المضادة له، أو بالمزج بين هذين الطريقتين، وتتلخص مكافحته بالنسبة للمصابين به في عدة نقاط نوردها تاليا:

يجب على الشخص المصاب بالاكتئاب التحدث عما يشعر به إلى شخص جدير بالثقة، فأكثر الأشخاص المصابين بالاكتئاب يشعرون بالتحسن بمجرد التحدث إلى شخص يعيرهم السمع جيدا.

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

المواظبة على أداء الأنشطة التي كان يمارسها في وقت عافيته، أي قبل اصابته بالاكتئاب.

ممارسة التمارين الرياضية، حتى لو اقتصر الأمر على المشي مسافة قصيرة، فالرياضة تساعد الجسم على التخلص من التوتر.

تقبل الإصابة بالاكتئاب، ومعرفة ان الإصابة بهذا الاضطراب تعني عدم القدرة على إنجاز نفس المقدار من العمل الذي كان ينجز في العادة.

الحرص على الالتزام بعادات النوم الجيدة، وتناول الأطعمة الصحية.

إذل لم تفلح كل الأمور السابقة في تغيير الحالة النفسية للشخص المصاب بالاكتئاب، فعليه التوجه للطبيب النفسي للحصول على مساعدة متخصصة.

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

إذا شعر المصاب بالاكتئاب بأن الحياة لا تستحق العيش وواتته رغبة في الانتحار، فعليه الاتصال فورا بشخص يساعده.

كيف نساعد مريض الاكتئاب؟

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف نحارب الاكتئاب؟

أما مكافحة الاكتئاب بالنسبة للأشخاص غير المصابين به فلها أهميتها أيضا، إذ يسهم هؤلاء الأشخاص في تحسين نفسية ذويهم المصابين، لأنه من المهم أن يتخذ الأشخاص الأصحاء موقفا معينا للمصاب بالاكتئاب على الشفاء ومكافحة الاضطراب، وهناك عدة نقاط يجب عليهم اتباعها للقيام بهذه المهمة:

الاستماع الجيد لحديثه دون إصدار أحكام عليه.

تشجيعه على الذهاب إلى العيادة النفسية وطلب مساعدة المتخصصين، ومرافقته إلى جلسات العلاج إن رغب في ذلك.

مساعدته على اتباع روتين حياته اليومية ومعاونته على ضبط النوم وتناول الطعام الصحي.

تشجيعه على ممارسة التمارين الرياضية، والأنشطة الاجتماعية، ويتم ذلك عبر مشاركته هذه الأنشطة.

الاهتمام بجرعات الأدوية حال وصفها له الطبيب، والعناية بإعطائها له في مواعيدها.

مرافقته بشكل دائم إذا كان يحاول إيذاء نفسه، وعدم تركه بمفرده أبدا، والحرص على طلب المساعدة الطبية فورا، وإزالة كافة الأشياء التي قد يستخدمها كسلاح للإيذاء مثل الأدوية والأدوات الحادة والأسحلة.

التحلي بالصبر، فقد يحتاج المريض إلى عدة أسابيع للشعور بالتحسن بعد تلقي العلاج.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى