عجائب

تفاصيل عجيبة تحملها رسائل خفاش الفاكهة المصري لأبناء فصيلته

اعتادت الكثير من الحيوانات التواصل مع بعضها البعض في حدود خاصة، حيث تتواصل الذئاب عبر العواء والطيور عبر الغناء، لأمور عامة، إلا أن ما اكتشفه العلماء عن خفاش الفاكهة المصري هو أمر شديد الاختلاف.

ليس مجرد تواصل عادي

تحدثت جريدة «Nature» البريطانية، وهي جريدة علمية أسبوعية، عن توصل عدد من العلماء إلى اكتشاف مذهل يخص خفاش الفاكهة المصري تحديداً، حيث وصف يوس يوفيل، قائد المجموعة التي درست نحو 22 خفاشا لمدة 75 يوماً، بأنهم لا يتواصلون عن أمور معتادة للحيوانات، بل تحمل الأصوات التي يرسلونها لبعضهم البعض تفاصيل مختلفة لم يتوقعها أحد.

يقول العلماء إنهم تمكنوا من تحديد معنى نحو 60% من رسائل الخفافيش لبعضها البعض، بعد مراقبتهم بصورة لصيقة، حيث قسمت تلك الرسائل لـ4 مجموعات مختلفة، الأولى تحمل منازعات على الطعام، والثانية منازعات أخرى بسبب مواقع النوم، فيما تبدو الثالثة عن قيام ذكور الخفافيش بأفعال غير مرغوب فيها من قبل الإناث، وترصد الرابعة مشكلة نشبت بين اثنين من الخفافيش بسبب عدم حصولهم على المساحة الكافية وضيق المكان.

أما الأغرب من ذلك، فهو توصل العلماء إلى أن الخفافيش لا تستخدم نفس نغمة الصوت دائما، بل يبدو أنها تحاكي الإنسان عندما تتواصل مع الخفافيش الغريبة عنهم بأصوات مختلفة عن تلك التي تستعملها عند التحدث مع المقربين منهم، وكأنها تتحدث مع الغرباء بصورة أكثر رسمية، وهو أمر لم يكتشف في الحيوانات من قبل إلا مع الدلافين وفصائل أخرى قليلة، حيث يمكنها أن تتواصل مع أبناء فصيلتها بصورة فردية أحيانا، بعيدا عن الطريقة الجماعية التقليدية لدى الحيوانات جميعا.

اهتمام واسع

من جانبها، أفردت جريدة الجارديان البريطانية تقريراً عن الاكتشاف العجيب الذي يخص خفاش الفاكهة المصري، الذي يعتبر من فصيلة الخفافيش الكبيرة للعالم القديم، حيث وصفته بأنه اكتشاف يغير من مفاهيم العلماء جميعا، فيما يخص لجوء تلك الطيور أحياناً لنغمات صوتية مختلفة للتعبير عن غضبها أو إمتعاضها، أو عند تحدثها مع الغرباء.

تقول كاتي جونز، أستاذة البيئة والتنوع البيولوجي بكلية لندن الجامعية: «هو بحث ملهم للغاية، حيث دفعنا إلى الدخول لعالم الخفافيش بما تحمل من تفاصيل وعلاقات اجتماعية لم نظن أنها موجودة بهذا الوضوح، لذا نأمل جميعا أن يتم الأمر نفسه مع عدد من الحيوانات الأخرى، على أمل اكتشاف المزيد من المفاجآت».

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى