يؤكد العلماء وجود بعض العلامات التي بإمكانها الكشف عن مرور الشخص بأحداث مقلقة في صغره، حيث تأتي الضحكة الصفراء أو الابتسامة الباهتة لتكون من بين تلك العلامات.
سر الابتسامة الباهتة
في وقت تتنوع فيه العلامات الظاهرة، التي تكشف أحيانا عن تعرض الإنسان لضغوطات أو مشكلات مقلقة خلال المراحل الأولى من طفولته، تبرز إحدى الدراسات العلمية الأمريكية الابتسامة الباهتة كواحدة من هذه العلامات، وفقا لما أكده الباحثون من جامعة واشنطن، بالولايات المتحدة الأمريكية.
يرى العالم، فيليب هوجويل ‑والذي يعد الباحث الأول وراء تلك الدراسة الأمريكية- أن الكثير من الخبراء قد حاولوا من قبل تفسير الابتسامة الصفراء، التي يظهرها الكثيرون أحيانا من دون قصد، إلا أن جميعهم فشلوا في الوصول لتلك النتيجة كما يقول: «يعود إلى الأمر دون أدنى شك، إلى مشاعر توتر وقلق، عانى منها أصحاب تلك الابتسامة الباهتة في الطفولة المبكرة، لتظهر الآن في صورة ضحكة صفراء».
علامة مميزة
يشير الباحث، فيليب هوجويل كذلك، إلى اعتبار تلك الابتسامة الباهتة من أبرز العلامات، التي ميزت جيل كامل من أبناء القرن الـ20، بعد أن تعرض أغلبهم لمشاعر القلق من انتشار أمراض كانت بلا علاجات فعالة، عندما كانوا صغارا.
كانت الدراسة الأمريكية التي أجريت في العام المنصرم، قد اعتمدت على بيانات أكثر من 6 آلاف طفل ومراهق، عندما كانت أعمارهم تتراوح بين الـ12 والـ17، خلال سبعينيات القرن الماضي، لتتوصل إلى السبب النفسي الذي يبدو أنه سيظل متحكما في طريقة ابتسامة بعض الأشخاص حتى مع مرور الكثير من السنوات، لتبدو ضحكاتهم صفراء هكذا.
الجدير بالذكر، أن الممثل الاسكتلندي الشهير جيرارد جيمس بتلر، والذي تعرف ابتسامته الباهتة بأنها واحدة من سماته مميزة، قد أوضح أن تلك الضحكة ربما تعود إلى مشكلات وأزمات صحية تعرض لها في الصغر، حين خضع وهو في العاشرة من عمره لعمليات جراحية من أجل علاج مرض معد، أدى لفقدانه السمع بشكل جزئي في أذنه اليمنى، علاوة على المعاناة من الطنين في كلتا الأذنين، لينتج عن كل ذلك الابتسامة الملتوية التي اشتهر بها على مدار تاريخه الفني الحافل.