صحة ولياقة

اللقمة الهستيرية.. الأسباب وطرق العلاج

اللقمة الهستيرية، هي تلك الحالة الصحية المزعجة التي يشعر خلالها المريض بوجود شيء ما داخل الحلق، على عكس الحقيقة، حيث تبرز تلك الأزمة بناء على أسباب محددة، وتتطلب معها الخضوع لعلاجات نكشف عنها الآن.

الأسباب

تتعدد الأسباب التي ينتج عنها الإصابة باللقمة الهستيرية، إلا أنها لا تزال جميعها طي الدراسة، حيث يكاد يكون أغلب الأطباء غير واثقين من أسباب المعاناة من تلك المشكلة بالحلق، لذا نشير إلى أكثر الأسباب المحتملة وراء الإصابة باللقمة الهستيرية، وفي مقدمتها التهاب جزء من الحلق، فالمعروف أن التهاب الحنجرة أو منطقة أخرى بداخل الحلق قد يخلق هذا الشعور غير المريح بوجود شيء محشور بداخله.

كذلك يؤكد الأطباء أن المعاناة من تشنجات بالحنجرة ربما تؤدي إلى نفس النتيجة، وذلك بالرجوع إلى إحدى العضلات الموجودة بأعلى الحلق، والتي تسمى بالحلقية البلعومية، إذ تعمل تلك العضلة على الانقباض ثم الاسترخاء، مع كل مرة يتناول الإنسان الطعام أو الشراب تصاب بانقباض زائد ومفاجئ، يؤدي إلى الإحساس باللقمة الهستيرية الوهمية.

أما عن ارتجاع المعدة المريئي، فيوضح الخبراء أن المرض المذكور بإمكانه أن يزيد من مشكلات اللقمة الهستيرية، حين تصعد أحماض المعدة إلى الحلق وتتسبب في تهيجه، لينتج عنها الإحساس بالأزمة الوهمية.

على الصعيد النفسي، من الممكن أن يشعر الشخص عند مروره بأزمات نفسية، يتخللها إحساس زائد بالقلق والتوتر، بوجود شيء ما بداخل حلقه، وذلك كرد فعل نفسي لما يدور في ذهنه، فيما تزيد تلك اللقمة الهستيرية حينئذ من تخوف المريض دون سبب واضح.

العلاج

يتطلب علاج اللقمة الهستيرية ‑في البداية- الوقوف على سبب المعاناة منها، سواء كان نتيجة لمرض نفسي، أو بسبب مرض عضوي يحتاج إلى زيارة الطبيب المختص، فإن كان الأمر يتعلق بالإصابة بارتجاع المعدة المريئي، فلا بد من الحصول على علاجات الحموضة أو الأعشاب الطبيعية، ولكن تحت اشراف الأطباء.

أما فيما يخص تسبب مشاعر التوتر في الإحساس بتلك اللقمة الوهمية في الحلق، فيجب على المريض أن يستشير الطبيب النفسي في تلك الحالة، لعلاج الأزمة من جذورها كي لا تعود من جديد يوما، مع الوضع في الاعتبار أن اقتناع المريض أحيانا بعدم وجود شيء بداخل حلقه، يعد علاجا مثاليا لتلك الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى