عالم حواءثقافة ومعرفة

علاقة مذهلة بين أشعة الشمس وإصابة الجنين بالربو!

تكشف دراسة عملية ‑كشف النقاب عنها مؤخرا–  أن تعرض المرأة الحامل إلى أشعة الشمس لفترة كافية يقلل من فرص إصابة الطفل بعد الولادة بالربو.

الشمس والربو

ليس هناك حدود لفوائد أشعة الشمس، وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار، حيث تقوي عظامهم وتساعد على تنميتها، فيما تزداد مخاطر الإصابة بالهشاشة إذا لم يتعرضوا لها بشكل كاف، كل ذلك بالإضافة إلى فائدة أخرى كشف عنها الباحثون من جامعات هارفارد وكانساس، ومعهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، تمثلت في دور الشمس الإيجابي لوقاية المولود من مرض الربو أو حساسية الصدر.

أجرى الباحثون المقارنات بين عدد من الأطفال الذين ولدوا في أوقات مختلفة من العام، ولكن في أماكن تتمتع بنفس درجات الحرارة والمناخ، ليجدوا في النهاية أن حالات الحمل التي مرت فيها الاسابيع بين الـ14 والـ16، خلال أوقات مشمسة من العام، نتج عنها ولادة أطفال هم الأكثر حماية من الربو، ما يشير إلى علاقة طردية بين تعرض الحوامل لأشعة الشمس، ووقاية الجنين لاحقا من هذا المرض الصدري.

سر تلك الفترة من الحمل

يشير الأطباء إلى أنه خلال تلك المرحلة تحديدا، والتي تتراوح بين الأسبوع الـ14 والـ16 من الحمل، تتطور لدى الجنين الغدد الليمفاوية والعرق والبنكرياس والكبد وتبدأ أجهزته في إفراز السوائل.

في هذا الوقت، يتطور الجهاز المناعي لدى الجنين وكذلك المخاط المرتبط بالأمعاء المخاطية، وهي الأمعاء المتسببة في مرض الربو في أغلب الحالات، لذا تعمل أشعة الشمس على تحسين تلك المناطق مستقبلا بجسم الطفل، ليصبح أكثر وقاية، مع الوضع في الاعتبار أهمية فيتامين D الذي يأتينا عبر الشمس، والذي يحمل دوره الوقائي الضروري أيضا.

شاهد أيضاً: معرفة نوع الجنين بدون سونار

النتيجة المؤكدة

يعتقد البعض أن مجرد الحصول على مكملات فيتامين D، يساعد الجسم على حصد ما يحتاج إليه، إلا أن الأطباء أكدوا أن تمتع الجسم بهذا الفيتامين الضروري قادما من الشمس هو أمر أكثر إفادة، لذا فحرص بعض النساء الحوامل على الحصول على فيتامين D عبر الأقراص لن يكون مفيدا مثلما هي الحال عند اكتسابه من الشمس.

في النهاية، ينصح الجميع وخاصة النساء الحوامل، بالاستفادة من أشعة الشمس قدر الإمكان، ولكن مع عدم التعرض لها لأوقات طويلة خلال الأوقات الحارة من السنة، حتى لا يتعرض إلى ضربات الشمس وتتحول الفائدة المتوقعة إلى ضرر صحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى