ثقافة ومعرفةعجائب

دراسة بريطانية: المشي للوراء يقوي الذاكرة!

تؤكد دراسة حديثة أن المشي إلى الوراء بإمكانه أن يحسن من الذاكرة، فهل لديك الجرأة لتقوم بذلك في الشوارع حفاظا على صحتك الذهنية؟!

السير للوراء والذاكرة

هل جربت من قبل ‑ولو على سبيل المزاح- السير للوراء؟ قد يبدو أمرا طريفا ولكنه يصبح جنونيا أكثر إن تم بشكل دائم، عملا بنصيحة دراسة بريطانية حديثة، تؤكد أن المشي للخلف، يعني تحسين الذاكرة دون شك.

أكدت الدراسة التي أجريت بجامعة روهامبتون الإنجليزية، أنه وفقا لبحث خضع له 114 متطوعا، توصل الخبراء إلى أن المشي للخلف من شأنه أن يحسن الذاكرة، بعد أن استعانت الجامعة البريطانية بمقطع مصور بثته أمام المتطوعين، قبل أن تسأل كل شخص على حدة بعض الأسئلة التي تتطلب تذكره بعض أحداث المقطع، لتجد في النهاية أن الأشخاص الذين مشوا للخلف لمدة 10 أمتار قبل طرح الأسئلة عليهم نجحوا في إجابة أكبر عدد من الأسئلة، بالمقارنة ببقية المتطوعين الذين إما ساروا للأمام بصورة طبيعية، أو لم يتحركوا من الأساس.

سبب غير معلوم

لم يكتفِ خبراء جامعة روهامبتون بالاختبار الموضح للتأكد من نتائج دراستهم، بل اتبعوا نفس الطريقة للتأكد من تمكن المتطوعين من تذكر بعض الكلمات التي قرؤوها قبل الجلسة، ليتوصل الباحثون إلى نفس النتيجة، التي تمثلت في أن سير المرء للخلف يزيد من قدراته على التذكر، ولكن دون سبب معلوم على ما يبدو!

يرى الأستاذ بجامعة روهامبتون، والباحث الرئيسي وراء تلك الدراسة الأخيرة، السيد أكسينتيفيتش، أنه حتى الآن لم يتضح سر العلاقة الغريبة بين المشي للخلف والقدرة على التذكر، إلا أنها تؤكد وجود ترابط ما بين الوقت والمساحة، تحتاج إلى المزيد من الأبحاث الأخرى لترجمتها بصورة أكثر وضوحا، وفقا لرؤيته.

يقول الباحث وراء الدراسة البريطانية: «أثق في أن تلك الطريقة بإمكانها أن تساعد البشر على التذكر، إلا أن كيفية تحقيق ذلك هو ما يتطلب المزيد من الجهود لاكتشافه».

من جانبه، يرى ريتشارد آلين، وهو الأستاذ والباحث من جامعة ليدز الإنجليزية، أن تلك الدراسة مثيرة للاهتمام، مشيرا إلى ضرورة تأكيدها من قبل أبحاث أخرى، حتى يمكن استخدامها بشكل جدي لاحقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى