ملهمات

كيف انقلبت حياة متقاعد بسبب بحثه عن مطرقته الضائعة؟!

دخل إريك لاويس الرجل السبعيني المتقاعد، إلى إحدى المزارع ممسكا بجهاز الكشف عن المعادن، وباحثا عن مطرقة ضائعة منذ سنوات، حيث لم يجدها للأسف حينئذ، إلا أنه عاد محملا بثروة قلبت حياته رأسا على عقب.

صدفة تساوي الملايين

في عام 1992، وفي إحدى الأيام العادية بالنسبة للمتقاعد العجوز، إريك لاويس، أراد الرجل الفقير أن يواجه الملل الذي سيطر على نهاره، فعبث بجهاز كشف عن المعادن، أهداه إليه أصدقائه بعد تقاعده منذ سنوات، وحاول استخدامه من أجل العثور على مطرقته الضائعة، بإحدى المزارع الملاصقة لمنزله في منطقة شرق أنجليا الإنجليزية، من دون أن يتخيل للحظة أن تقوده هدية زملاء عمله الثمينة إلى اكتشاف مبهر مثل هذا.
عثر إريك بالصدفة البحتة على الكمية الأكبر في التاريخ من الذهب والفضة التابعة للرومان القدماء، التي وجدت في بريطانيا يوما، والتي عرفت في هذا الحين بالصحف والمجلات باسم كنز هوكسن، إذ تكونت من 14,780 قطعة من الذهب والفضة، علاوة على 200 قطعة من الحلى والمجوهرات وأدوات المائدة، كلها تعود إلى ثروة عائلة الإمبراطور الروماني أوريليوس أورسيسينوس.

من الفقر إلى الشهرة

وضع الاكتشاف المذهل منذ ذلك الحين في المتحف البريطاني، كإحدى الكنوز القديمة الملهمة، أما بالنسبة للرجل الفقير المكافح والذي بدا غير مصدقا لما يحدث من حوله، فقد حصل على مكافأة مالية بلغت 1.75 مليون جنيه استرليني، لم يرضى العجوز الطيب أن يأخذها وحده، فقام طوعا بتقاسمها مع بيتر واتلينج، صاحب المزرعة التي احتوت على الاكتشاف الأثري.
لم يتوقف الأمر عند تحول إريك لاويس من الفقر إلى الثراء فحسب، بل حاصرته كذلك أضواء الشهرة لفترة من الوقت، فنال عدد من الزيارات والرحلات المجانية إلى العاصمة الإنجليزية لندن، وهو أمر غير معتاد عليه بالنسبة لهذا الرجل الفقير، إلا أن المفاجأة الأكبر بالنسبة إليه تمثلت في مقابلته لأمير ويلز وولي عهد المملكة البريطانية المتحدة، الأمير تشارلز.
بالرغم من السعادة التي شعر بها إريك، إلا أنه بما يملك من حنين لمنزله لم يعتاد حياة المدن الكبرى، فعاد إلى منطقته الهادئة من جديد، ليعيش بها راضيا حتى توفي عن عمر يناهز الـ92، ولكن بعد أن عثر أخيرا على مطرقته الضائعة التي كانت سبب اكتشافه الثمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى