شخصيات مؤثرةملهمات

لي جويونج.. طبيبة مبتورة القدمين عالجت آلاف المرضى!

فقدت قدميها في حادث أليم منذ أن كانت طفلة، فصارت الطبيبة الأشهر المسؤولة عن صحة آلاف المواطنين بإحدى القرى الجبلية، إنها لي جويونج، ملهمة الملايين في الصين.

من رحم المعاناة

لي جويونج.. طبيبة القرية الجبلية التي عالجت الآلاف وهي مبتورة القدمين
مارس من عام 1983، هو تاريخ لا ينسى بالنسبة للفتاة الصينية لي جويونج، نظرا لأنها مرت خلاله بأسوأ تجارب حياتها، إذ كانت في الرابعة فقط من عمرها عندما اصطدمت بها شاحنة كبرى، كادت  تقضي على حياتها لولا تدخل الأطباء السريع، الذي أنقذها من الموت، لكنه تركها مبتورة القدمين.
عاشت لي طفولة صعبة دون أن تستسلم يوما للظروف القاسية، إذ تعلمت المشي على يديها باستخدام بعض الأدوات والقواعد الخشبية، وهي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، الأمر المرهق على الصعيد الجسدي والذهني، ولكنه الملهم الذي حفزها لأن تصبح في سنوات، مخففة الآلام عن آلاف البشر الآخرين.
لي جويونج.. طبيبة القرية الجبلية التي عالجت الآلاف وهي مبتورة القدمين
درست لي أربع سنوات في إحدى المدارس المهنية الخاصة بالطب في الصين، وأتمت عامها الـ20 وهي تحمل شهادة موثقة، ساعدتها على العمل في عيادة طبية، بإحدى القرى الصينية المتواضعة، قبل أن تقابل في عامها الثاني كطبيبة للقرية، الشاب ليو، الذي أحبها وتزوجها.

مصدر إلهام قرية

لي جويونج.. طبيبة القرية الجبلية التي عالجت الآلاف وهي مبتورة القدمين
شعر ليو بأهمية الدور الذي تقوم به لي، حيث صارت الطبيبة المحبوبة والملهمة لسكان القرية، والتي تمارس عملها رغما عن صعوبة حركتها، لذا قرر تكريس وقته ومجهوده لإعانة زوجته على تأدية دورها بنجاح، ليضرب هو الآخر مثالا لوفاء رجل لحبيبته.
لي جويونج.. طبيبة القرية الجبلية التي عالجت الآلاف وهي مبتورة القدمين
تطلبت ظروف عمل لي أن تذهب يوميا للعيادة التي تبعد عن منزلها بنحو 500 متر، لذا فضل الزوج أن يريح زوجته من مجهود يحتاج إلى أن تسير باستخدام العصا الخشبية لنحو نصف ساعة، فاعتاد حملها على ظهره إلى مقر عملها دون كلل.
لي جويونج.. طبيبة القرية الجبلية التي عالجت الآلاف وهي مبتورة القدمين
على مدار ما يقرب من 20 عامًا، أشرفت الطبيبة لي على علاج أكثر من 1000 فرد بالصين، سواء كان ذلك بداخل عيادتها الصغيرة أو خارجها، إذ لم تتردد ولو للحظة قبل الذهاب لزيارات منزلية لبعض المرضى من كبار السن، إن تطلب الأمر ذلك، وهو الأمر شجعها عليه زوجها ليو، الذي صار أوفى المرافقين لأكثر النساء إلهاما في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى