ملهمات

كيف أنقذ ببغاء طفلة رضيعة من الموت؟

واقعة مثيرة بطلها ببغاء، لم يكن وجوده في اللحظة المناسبة إلا لإنقاذ حياة طفلة رضيعة، ترى كيف نجح الببغاء في ذلك حتى ينال التكريم من المسؤولين والمواطنين؟.

في الوقت المناسب

تتعدد الأسباب المحفزة للآباء والأمهات من أجل تربية أطفالهم الصغار وسط الحيوانات الأليفة، إذ يشير المتخصصون إلى أن ذلك من شأنه أن يزيد من المهارات الاجتماعية للطفل ويرفع من ثقته بنفسه، علاوة على أسباب أخرى عدة منها ما فعله الببغاء ويلي حين نجح في إنقاذ حياة طفلة.

تعود أحداث تلك الواقعة إلى عام 2008، عندما كانت الطفلة الرضيعة هانا -ابنة العامين- تعيش في منزلها الآمن بولاية كولورادو الأمريكية، حيث صادف أن ذهبت جليسة الأطفال المسؤولة عنها إلى الحمام، أثناء تناول هانا قطعة كبيرة من الطعام، لم تقدر على ابتلاعها فكادت تودي بحياتها مختنقة.

في هذا الوقت، لم يكن بجانب الطفلة هانا، التي بدأ وجهها في التلون بالأزرق جراء الاختناق، إلا ببغاء الأسرة ويلي، الذي ما أن شاهد الوضع الغريب وغير المعتاد لصديقته الرضيعة حتى سعى بكل قوته لإنقاذ الموقف، فتعالى صوته بالصراخ أثناء تحريك جناحيه بعنف، أملا في جذب انتباه المربية قبل فوات الأوان، ما تحقق بالفعل في الوقت المناسب تماما، مع ذكر الببغاء كلمات مثل “أم” و”رضيع”.

الببغاء البطل

تحكي مربية الأطفال تلك الواقعة المخيفة والملهمة أيضا، قائلة: “كنت في الحمام عندما سمعت ويلي يصدر أصواتا لم اعتد سماعها من قبل، كان أشبه بالصراخ الممزوج بأصوات تحريك جناحين، قبل أن يبدأ في نطق كلمات “رضيع” و “أم”، حينئذ عدت إلى غرفة هانا سريعا، لأجده على حاله، وأجد الطفلة الرضيعة تختنق بسبب قطعة طعام محشورة في حلقها”.

سارعت المربية لإنقاذ حياة هانا، عبر التنفس الصناعي، الذي أجرته لها قبل لحظات من وقوع الكارثة، والفضل يعود إلى ويلي الببغاء، كما تؤكد المربية: “لولا ويلي، لكنا فقدنا هانا للأبد، لذا فهو يستحق كل ما يناله من إطراء وتكريم”.

بالفعل، نال الببغاء ويلي تكريما غير عاديا من مسؤولي ولاية كولورادو، حيث استحق جائزة “منقذ حياة إنسان” التي حصل عليها أمام أعين سلطات وسكان الولاية الذين اعتبروه بطل كولورادو المحبوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى