تحتل مواقع التواصل الاجتماعي جزءا كبيرا في حياتنا، فأكثر من مليار شخص حول العالم يستخدمون فيسبوك، ونحو خمسمائة مليون شخص يستخدمون تويتر، والمشكلة هنا أن هذا الاستخدام يتحول أحيانا إلى إدمان.
علامات إدمان الفيس
مدمنو الفيسبوك أصبحوا يظهرون تكاسلا عن فعل الأشياء الضرورية والجوهرية في حياتهم، بل يستغنون عن الاعتناء بأنفسهم ويتأخرون في الأكل والشرب، وأحيانا يتغيبون عن أعمالهم، وغيرها من أعراض هذا الإدمان.
تقول إحدى الزوجات: «زوجي مدمن فيسبوك إنه لا يفعل أي شيء في حياته، ولا يستمع لما أقوله لأنه منشغل بهذا الموقع الذي تسبب في مشكلات وشجارات بيننا».
طرق العلاج
من أهم طرق معالجة ومواجهة السلوك السيئ معرفة الدواعي والدوافع التي أتت بالشخص لأن يسلك هذا المسلك أو يقدم على هذا الأمر، (فلماذا) تمثل 90% من العلاج، فيجب عليك أن تحددي أولا دواعي القلق من هذا الإدمان، وهل الأمر يتعلق بالغيرة والشكوك من أن الزوج يتواصل مع أجنبيات؟ أو إحساس بعدم الاهتمام (وهو بالفعل أكثر الأسباب التي تأتي بها الاستشارات)؟
تحذيرات زوجية
احذري أن تقعي فريسة للشكوك، فهناك فرق بين الشكوك والغيرة. فالغيرة مقبولة بل مرغوبة أحيانا لكن الشكوك مرض ومعظم الأمراض الذهانية التي تحتاج إلى الطبيب النفسي تأتي من الشكوك وهي كالنار تكبر ولا تصغر، تبدأ بالسؤال ثم تمتد إلى الأسئلة الكثيرة ثم التتبع والتنصت، وأحيانا تصل إلى التسجيل والمراقبة وغير ذلك، وتجعلك تعيشين في توتر وقلق ومعاناة، فلذلك لا تصدري حكما على زوجك واقطعي الشك من بداية الفكرة بالسؤال المباشر.
اسألي نفسك: لماذا يهرب زوجك من العالم الواقعي إلى هذا العالم الافتراضي؟ هل هو فراغ عاطفي أو افتقار إلى السعادة الزوجية والهروب من كثرة الشكوى ومشكلات وبكاء الأولاد؟ وينبغي أن يكون لديك استعداد لقبول أي إجابة؛ سواء أكانت إيجابية أم سلبية، ومن ثم بدء التعامل مع هذا الأمر بهدوء وحكمة. وحاولي لفت انتباهه باستخدام عبارات بها كثير من الحب «أود أن أقضي وقتا أكثر معك».
يجب عليك لفت انتباهه بأي طريقة؛ لأنك الوحيدة التي تعرف كيف تلفت انتباهه عن أي شيء آخر، ولا تكثري من التكلم عن اهتمامه بالفيسبوك حتى لا يصاب بالعناد، وهذه من صفات الرجل، وسلاح الأنثى أقوى من أي سلاح، وأنا أعتقد وأؤمن أن هذا السلاح إذا استخدمته جيدا لانت لها كل العقبات، وحلت لها جميع مشكلاتها مع زوجها، فقط ابدئي.
كما أنه ليس بالضرورة أن يكون إدمان الزوج مرتبطا بوجود امرأة أخرى، أو بشيء ما غير مرغوب به، وهذا أكثر ما أراه بل هو مجرد انجذاب وتسلية وتضييع وقت وإفراغ طاقة سلبية بعد عناء عمل يوم طويل.