شائع

صورة دار أيتام ومسنين معًا في كندا.. حقيقة أم خدعة؟

صورة ملفتة للانتباه، قيل ‑عبر منصات التواصل الاجتماعي- إنها لدور رعاية مختلف من نوعه في كندا، حيث إنه مسؤول عن الاعتناء بكبار السن والأيتام الصغار في وقت واحد، بعد قرار دمج مثير، فهل هذا وارد؟

دار لرعاية المسنين والأيتام

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي مقدمتها موقع فيسبوك، صورة أثارت الكثير من الجدل إذ أظهرت عددا من الرجال والنساء كبار السن، وهم يحملون مجموعة من الأطفال الأيتام.

جاء التعليق المرفق بالصورة، ليؤكد أنه قد تم التقاطها في كندا، وتحديدا بدار رعاية من طراز مختلف، حيث تم تأسيسه ليشهد دمج المسنين بالأطفال الأيتام، في خطوة لم يشهدها أي دار رعاية من قبل.

أوضح المنشور المرفق بالصورة أن النتيجة النهائية لوجود دور الرعاية هذا، والذي يجمع بداخله الكبار مع الأطفال، كانت شديدة الروعة ولا تصدق، إذ تخلص الأشخاص المسنين من الوحدة، بفضل بقاء الأطفال معهم طوال الوقت، فيما شعر الأيتام أنفسهم بأنهم يعيشون بين أحضان أجدادهم الحقيقيين، فأحبوهم وتعلموا منهم، فما حقيقة تلك الرواية الملهمة إذن؟

الحقيقة

تبدو الكلمات السابقة وكأنها تكشف عن واقعة تشهد تفكير المسؤولين في كندا بشكل ابتكاري خارج الصندوق، إلا أن الحقيقة المؤكدة هنا أن دولة كندا ليس لها علاقة بالصورة الشائعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولا بأي دور رعاية بالمواصفات المذكورة.

تبين أن الصورة المبهجة، والتي تشهد حمل كبار السن مجموعة من الأطفال الصغار، قد التقطت في ألمانيا، وتحديدا في مدينة كارلسروة بجنوب البلاد، حيث تخص مشروعًا يدعى Alt And Jung، وهو عبارة عن تجمع لمجموعة من كبار السن الذين يتطوعون من أجل رعاية الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم الثلاث سنوات، ولمدة ساعتين كل اسبوع.

يهدف المشروع الألماني إلى إتاحة الفرصة للآباء والأمهات من أجل الحصول على بعض من الراحة، في ظل بقاء أطفالهم مع رجال ونساء أكبر سنا، ولذا فإن الأطفال الظاهرين بالصورة ليسوا بأيتام، ولا كبار السن هم مجموعة من المقيمين بدار لرعاية المسنين، ليتضح في النهاية كذب رواية دمج دار رعاية المسنين بدار رعاية الأيتام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى