شائع

ما حقيقة إلقاء خونة فيتنام من سلم الطائرة؟

صورة تاريخية بالأبيض والأسود، قيل إنها تجسد عقوبة خيانة الوطن، عندما حاول عدد من الفيتناميين الخونة الهروب من بلادهم عبر طائرة هليكوبتر، فسقطوا جميعا من سلم الطائرة، فما حقيقة هذا المشهد الصادم والمثير للجدل؟

عقوبة الخونة

 

هل ألقى الأمريكيون خونة فيتنام من سلم طائرة هليكوبتر؟

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي على مدار الأشهر الماضية، صورة صادمة أرفقت بعدد كبير من المنشورات، التي رأت في تلك اللقطة جزاءً للخائنين الفيتناميين إبان الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي.

أوضحت المنشورات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تلك الصورة تعد شاهدة على محاولة عدد من الفيتناميين الخائنين، الهروب على متن طائرة هليكوبتر أمريكية، خوفا من بطش الشعب الفيتنامي بعد هزيمة الولايات المتحدة في حربها الشرسة هناك، وقبيل سقوط مدينة سايجون بوقت قصير.

تشير الصفحات المسؤولة عن نشر تلك الصورة العجيبة، إلى حدوث مفاجأة لم يتوقعها مواطنو فيتنام الخونة على وجه التحديد، فبينما صعدوا على أدراج سلم الطائرة، قام أحد الأمريكيين بركل السلم بقدمه، ليسقط الجميع في الهواء، وكأنه مصير الخائن يظهر بوضوح في تلك اللقطة، فهل هي صورة تاريخية بالفعل تستحق الدراسة والتأمل؟

حقيقة الصورة

هل ألقى الأمريكيون خونة فيتنام من سلم طائرة هليكوبتر؟

لم يكذب ناشروا الصورة بتأكيدهم على أن اللقطة تشهد محاولة إجلاء عدد من مواطني فيتنام المسؤولين في هذا التوقيت، قبيل سقوط مدينة سايجون في عام 1975، إلا أن الخداع هنا قد تجسد في كون الصورة التي تشهد سقوط المواطنين من سلم الطائرة غير حقيقية من الأساس.

تبين أن اللقطة التي يبرز من خلالها قيام أحد الأشخاص الأمريكيين بركل سلم الطائرة الهليكوبتر، متسببا في سقوط عدد كبير من المواطنين الفيتناميين، مفبركة تماما ولا تمت للواقع بصلة، حيث قام المصمم Duc.Truong Huyen، بتعديل الصورة بواسطة الفوتوشوب بغرض التسلية لا أكثر، ليفاجأ الرجل لاحقا بانتشار الصورة كأنها حقيقة واقعة، بعدما أرفقت ببعض الكلمات المؤثرة، التي تكشف عن جزاء خياة الوطن، كما ذكرت بعض المنشورات باللغة العربية.

في النهاية، يستحق الخائن دائما أشد العقوبة، إلا أنه لم يحدث يوما أن سقط خونة فيتنام من سلم طائرة هليكوبتر، بعدما قام شخص أمريكي بركله، كما ظهر عبر صورة مفبركة لافتة للأنظار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى