أعمال

كم عدد ساعات العمل المثالية؟.. دراسة علمية تجيب

يعتقد أغلب البشر أن العمل لـ8 ساعات يوميا هو المعدل الطبيعي الذي يحقق للجميع الاستفادة المادية والذهنية المطلوبة، إلا أن باحثين قد توصلوا إلى أنه من أجل الحفاظ على الصحة النفسية، فإنه ينصح بقضاء تلك الفترة في العمل أسبوعيا وليس يوميا.

العمل ليوم واحد

يسعى الكثير من العاملين إلى زيادة عدد ساعات العمل أو ربما مضاعفتها، من أجل رفع العائد المادي لديهم، وهو أمر يبدو وأنه يتناقض تماما مع نتائج دراسة حديثة، وجدت أن الإنسان العادي عليه أن يعمل ليوم واحد فقط في الأسبوع، إن أراد الاحتفاظ بوضع نفسي جيد.

أجريت الدراسة الأخيرة بواسطة باحثين من جامعتي كامبريدج وسالفورد في بريطانيا، حيث سعى الباحثون إلى الوصول لعدد الساعات المثالية في الأسبوع، والتي تضمن للعامل الاستفادة النفسية التي يرغب فيها.

استعانت الدراسة بأكثر من 71 ألف موظف في بريطانيا، حيث حاولت تبين العلاقة بين عدد ساعات العمل من ناحية، والوضع النفسي والقدرة على الاستمتاع بالحياة بالنسبة لكل عامل من الناحية الأخرى، كل هذا عبر مراقبة المتطوعين في الدراسة على مدار 9 سنوات، والاستفسار منهم عن أمور مثل الإحساس بالقلق وإمكانية التعمق في النوم من عدمه.

نتيجة مذهلة

وجد باحثو جامعتي كامبريدج وسالفورد، أن المدة الزمنية الأفضل، والتي ينصح الموظف بقضائها في العمل، يجب أن تبلغ 8 ساعات أسبوعية فحسب، في إشارة إلى أن زيادة معدل ساعات العمل عن ذلك لن يحقق فائدة من أي نوع للإنسان على الصعيد النفسي، بل ربما يزيد من الأزمات الذهنية لديه.

أوضح الباحثون كذلك أنه بالنسبة لقدرة الإنسان على الاستمتاع بحياته في ظل إمضاء وقته في العمل، فإن الرجال ينصحون بالعمل للفترة المشار إليها فحسب، الأمر الذي يختلف بالنسبة للسيدات، اللاتي تنصح بالعمل لنحو 20 ساعة اسبوعية، من أجل الوصول إلى نفس الاستفادة المرغوبة.

تأتي الدراسة الأخيرة في إطار مختلف تماما عما تقره الأغلبية العظمى من الشركات ومؤسسات العمل حول العالم، لذا يقترح الباحثون من أجل الوصول إلى وضع صحي يتناسب مع كل من طموحات أصحاب العمل وكذلك الصحة النفسية للعاملين لديهم، بتقليل عدد ساعات العمل اليومية إلى ساعتين فقط، مع زيادة فترات الإجازات السنوية إلى أشهر، وهي توصيات تبدو منطقية للباحثين إلا أنها قطعا لن تبدو كذلك للسواد الأعظم من أرباب العمل حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى