ملهماتثقافة ومعرفة

بير جريلز.. مغامر كاد يفقد قدرته على المشي فتسلق إفرست

هو عاشق للمغامرة منذ الصغر، بل وطالما واجه الظروف القاسية بكل ثبات، حتى وصل الأمر إلى حد الإصابة بكسور مخيفة بالعمود الفقري، ليشكك الأطباء في قدرته على المشي بعدها، إلا أنه عاد ليبهر العالم بعد أقل من عامين، بتحقيق حلم الطفولة والصعود على قمة إفرست، إنه المغامر والمقدم التلفزيوني المهلم، بير جريلز.

مغامر جريء

ربما يعرف البعض، بير جريلز، من البرامج التلفزيونية المثيرة، التي يقوم خلالها المجازف البريطاني باستكشاف أماكن خطيرة، تدفعه أحيانا إلى مواجهة مصير مجهول في كل مرة، وإصابات شديدة القسوة، الأمر الذي زاده قوة بمرور الوقت، حتى واجه أصعب التحديات خلال خدمته مع القوات البريطانية، وفي إحدى رحلاته بقارة أفريقيا السمراء.

كانت الأمور تسير على ما يرام، حيث كان جريلز يقوم بقفزته المعتادة من ارتفاع يتجاوز آلاف الأقدام، حينما حدثت الكارثة المتمثلة في تمزق المظلة التي يرتديها، على ارتفاع يصل إلى 16 ألف قدم، ليجد المغامر الشجاع نفسه في مواجهة مخيفة مع الموت.

لم يشعر جريلز إلا بوجود فرصة واحدة في النجاة، تتمثل في محاولة السيطرة على سرعته قدر الإمكان باستخدام المظلة شبه الممزقة، ومن ثم السقوط على ظهرها لتخفيف الصدمة، وهو السيناريو الذي تحقق بالفعل وأنقده من الموت، إلا أنه تركه مع إصابات شديدة بالظهر، لم يتوقع أحد أن يعود جريلز منها معافى كما كان.

العودة عبر تحقيق الحلم

خضع جريلز لعدد من الجراحات، التي أبدى معها الأطباء اعتقادهم، بأن قدرة المغامر البريطاني على العودة للمشي على قدميه من جديد، أصبحت في غاية الصعوبة، وهو أمر بدا محزنا للجميع باستثناء جريلز، الذي بدا واثقا من قدرته على العودة، بل وتحقيق حلم طفولته المتمثل في الصعود لقمة جبل إفرست.

مر جريلز بسلسلة من العلاجات، التي تطلبت جلدا شديدا من الرجل المصاب، حيث فاجأ الكل بصلابته التي لم تؤهله للعودة للمشي من جديد فحسب، بل كذلك لممارسة نشاطاته المحببة جميعها.

لم يمر إلا عام ونصف العام فقط على الحادث الذي كاد يودي بحياة جريلز، حتى تمكن من تحقيق حلم الطفولة، حينما صعد إلى قمة إفرست، ليصبح الشاب اليافع ملهما للكثيرين، وينطلق في رحلاته الاستكشافية المثيرة كمقدم ناجح لبرامج المغامرة حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى