ملهمات

ديل شرودر.. النجار الفقير الذي رحل عن العالم تاركا مفاجأة بملايين

عاش حياة متواضعة، فظن الجميع أنه يعاني من الفقر الشديد، حتى فارق الدنيا وأدرك العالم أنه احتفظ بملايين الدولارات لأجل هدف هو الأسمى، تلخص في تغيير حياة العشرات من الطلاب الجامعيين بالولايات المتحدة، إنه النجار الأشهر في العالم الآن، ديل شرودر.

مجد ديل شرودر

لم يكن يتخيل أقرب أصدقاء، النجار الأمريكي العجوز، ديل شرودر، أن زميل عملهم المسن الذي لا يملك إلا القليل من الملابس، يمتلك نحو 3 ملايين من الدولارات، قام بالاحتفاظ بها على مدار سنوات طويلة من العمل والكفاح لتحقيق نيته المذهلة، حيث ولد ديل فقيرا في ولاية آيوا الأمريكية، وعمل بها على مدار 60 سنة كنجار محلي، حتى فارق الحياة وهو في الـ86 من عمره، تاركا مفاجأة لأصدقائه المقربين وكذلك للعشرات من طلاب العلم في الولايات المتحدة الأمريكية.

فوجئ صديق ديل، ستيفن نيلسن، بجلسة عاجلة مع زميل الكفاح ومع محاميه الخاص، حيث أدرك من خلالها امتلاك ديل لنحو 3 ملايين دولار، أكد النجار العجوز لكل من صديقه والمحامي، على ضرورة إنفاقها على المصروفات الجامعية لطلاب المدينة التي يعيش بها ديل بعد وفاته.

ملايين لأجل التعليم

تبين أن ديل كان لا يرغب في أن يواجه طلاب الجامعات بمدينته، ما واجهه الرجل نفسه منذ أكثر من نصف قرن، عندما حرم من التعليم نظرا لضيق ذات اليد، لذا كرس مجهوده وأمواله من أجل هذا الهدف النبيل، الذي ربما يغير حياة الكثيرين من وجهة نظره.

بالفعل وضعت الأموال في مكانها الصحيح، بعد وفاة ديل مباشرة في عام 2005، حيث ذهبت على مدار سنوات لأجل مساعدة عشرات الطلاب على إتمام مرحلة التعليم الجامعي بنجاح، بما يشمل ذلك من تكاليف مصروفات وكتب وإقامة على مدار 4 سنوات كاملة لكل طالب.

اليوم، يجتمع الـ33 طالبا المستفيدون من تبرع ذيل السخي، للحديث عن تأثير النجار الراحل في حياة كل فرد فيهم، من دون أن يعرفهم أو يعرفونه بشكل شخصي، لذا تجردوا من الألقاب التي تطلق عليهم، بعدما صاروا الآن أطباء ومعلمين وأساتذة، وأطلقوا على أنفسهم اسم أبناء ديل، وفاء لرجل ختم حياته عبر مساعدة آخرين على بدء المسيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى