نصائح

كيف تنشئ طفلا مبدعا وعبقريا؟

يحلم الجميع بأن ينجبوا أطفالا أذكياء، بحيث لا يجدون صعوبة في التعامل مع أزمات الحياة، في طفولتهم أو مع تقدمهم بالعمر، وهو أمر بأيدي الآباء أيضا.

إذ تعمل طريقة التعامل المناسبة على تنشئة طفل مبدع، بل وعبقري، وهي الطرق التي نوضحها لكم الآن في إيجاز.

إعطاؤه المساحة

والمقصود بالمساحة هي المساحة الزمنية أو الوقت المناسب وغير المزدحم بالأمور غير المهمة له، والتي تعيقه عن التفكير بهدوء، ومن ثم الإبداع.

بالإضافة إلى أهمية المساحة الأخرى أو المكان الذي يتلخص في غرفة خاصة به، تكون مثل المعمل الذي يمكن للطفل فيه أن يقوم بما يحلو له، من رسم أو تلوين أو أي لعبة حتى تصفي ذهنه.

عصف الذهن

من خلال تحفيزه على اقتراح أماكن للتنزه من أجل الأسرة، أو حتى حمله على تحديد نوع الوجبة القادمة، يمكن تعويد الطفل على التفكير وطرح البدائل، في صورة هذا العصف الذهني المبسط جدا.

بينما ليس من المنطقي أن يتم انتقاد اختياراته أو حتى تجاهلها، حتى يشعر الطفل بأهمية قراراته ويعمل على التفكير في مرات تالية.

الحرية

ليس المطلوب أن تؤثر محاولات حماية الطفل من المخاطر، على ثقته فيمن حوله، أو في جعله يخاف الغرباء. حيث أشارت دراسات عدة إلى أن تنشئة الطفل في مناخ يشوبه الخوف من التعرض للاختطاف مثلا، أو حتى من الرسوب في الامتحانات، من شأنها أن تحد من قدراته على الإبداع، وتقلل من مرونة التفكير لديه.

الأجهزة الحديثة

بالطبع لابد للطفل أن يلعب بالألعاب الحديثة على الهواتف وأن يشاهد التلفاز، ولكن على الأهل أن يهتموا بألا تكون تلك الأمور هي محور حياة الطفل في أوقات الفراغ.

فمن دون شك، اللعب بالألوان وقراءة كتب الأطفال، سيكون أفضل كثيرا له من كافة النواحي، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك الكثير من الدراسات المحذرة من وجود بعض المخاطر وراء ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية.

حل المشاكل

مع مرور الطفل بالمشاكل البسيطة، يمكن تحفيزه على محاولة حل الأزمة بنفسه، أو ببعض المساعدة، فهو أمر يزيد من ثقته بنفسه، ومن ثم يجعله قادرا على الابتكار أكثر وأكثر، بينما مع توصله لحل لمشكلته، يمكن تشجيعه على إيجاد حل آخر، حتى يصير قادرا على مواجهة المشكلات بحس إبداعي مختلف، فتصبح الأمور أسهل بالنسبة إليه مع الوقت.

لا للمكافأة

بعكس المتوقع، فإن مكافأة الطفل من أجل دفعه للابتكار والإبداع ليست في محلها تماما، بل إنها ستحد من تلك القدرات لديه. فالأفضل أن يقوم الطفل بنشاطات يحبها بالدرجة الأولى، وألا يجبر على شيء إبداعي وإن كان مفيدا، حتى لا يفقد الحماس تجاهه، وتجاه كل ما يشبهه.

تجاهل النتائج

ليس المهم هو تحليل النتيجة النهائية والخوض فيها، بل الأهم أن يتم بحث الخطوات المؤدية لتلك النتيجة، بصورة غير ناقدة، بل مفيدة ومطورة، حتى يتعود الطفل على تحليل الأمور بهدوء ودون توتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى