ملهمات

لصوص لكن نبلاء.. سرقوا ممتلكات طفل مصاب بالتوحد فندموا بطريقة ملهمة

تمكن 3 لصوص من السطو على بعض ممتلكات أسرة صغيرة بولاية ديلاوير الأمريكية، حيث ظنوا أنهم نجحوا في مهمتهم الدنيئة، قبل أن يفاجئوا بأن الصندوق الذي قاموا بسرقته يحمل هدايا قيمة خاصة بطفل مصاب بالتوحد، ترى ماذا فعلوا؟.

سطو على ممتلكات طفل

لا شك في أن السرقة هي عمل سيء، بغض النظر عن الضحية، إلا أنه عندما يصبح طفلا مصابا بالتوحد هو الشخص المسروق، فإن الأمر يصعب تحمله من جانب اللصوص أنفسهم، مثلما حدث مع مجموعة من السارقين الذين قاموا بالسطو على أشياء خاصة بأسرة أمريكية، تبين أنها لابنهم الصغير، تيمي.

تبين أن الممتلكات المسروقة هي مجموعة من الميداليات والأحزمة المقلدة والتي  تشبه الجوائز التي يفوز بها لاعبي رياضة المصارعة الحرة، والتي تخص الطفل تيمي صاحب الـ5 سنوات، حيث قام والده بإرسالها لأحد المراكز المسئولة عن طلائها وإعادتها لهيئتها الأولى، قبل أن ترسل لمنزل طفله المصاب بالتوحد، كإهداء رقيق له ربما يساعده على تقبل قرب موعد خضوعه لجراحة خطيرة لاستئصال ورم لديه في المخ.

قام الأب على الفور ومع اكتشافه لحادث السرقة الذي حدث أمام منزله، بالتوجه لإحدى محطات النشرات الإخبارية المحلية Kiro7، حيث تعاطف المسؤولين هناك مع الأب الحزين، الذي أوضح عبر رسالة أذيعت بالمحطة الإخبارية وموجهة للسارقين: «قمتم بأخذ الأمل من طفلي الصغير، الذي انتظر بفارغ الصبر عودة أحزمته إليه بعد تجديدها، حيث اعتاد النوم وهي إلى جواره والتحرك في كل مكان وهو يحملها منذ أشهر طويلة».

لصوص لكن نبلاء

لم يمر إلا يومين على رسالة الأب الغاضبة، حتى فوجئت أسرته الصغيرة بالسارقين وهم يعيدوا الهدايا الخاصة بالطفل تيمي، مرفقة برسالة اعتذار مبهرة، حيث قالت من خلالها إحدى السارقات: «اعتذر عما قمت به، حيث لم أتخيل للحظة أنني أسطو على أشياء تخص طفل مريض في الـ5، فأنا أم لطفل يبلغ 6 أعوام، لذا تنتابني مشاعر الحزن والخجل».

أوضحت السيدة المشردة والتي تعاني من الإدمان، أنها قامت بسرقة ممتلكات أسرة الطفل تيمي، أملا في تحقيق مكسب سريع، إلا أنها قررت إعادة المسروقات للطفل بعدما شاهدت الأخبار مساء.

تعقب الشرطة المحلية بالإشارة إلى أنها تفاجئت برد فعل السارقين وهم رجل وإمرأتين، مؤكدة أنها ترغب في التواصل معهم ليس من أجل عقابهم، بل لمساعدتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمروا بها، فيما بدا على الجانب الآخر، الطفل الصغير تيمي، سعيدا بعودة ممتلكاته القيمة، على أمل تجاوز مرحلة العلاج الصعبة بنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى