أعمال

نصائح لرواد الأعمال للرد على تعليقات المستخدمين السلبية

نصيحة شديدة الأهمية لرواد الأعمال تكشف عنها دراسة حديثة، وتتمثل في ضرورة عدم الرد على تعليقات المستخدمين السلبية، المنتقدة لمشروعك الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإلا زاد الطين بلة.

التعليقات السلبية

نعيش الآن في عصر التكنولوجيا، الذي أتاح وجود وسائل تسويق تفيد أصحاب المشروعات عبر شبكة الإنترنت، وتحديدا من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أن تلك الوسائل قد تضر برواد الأعمال إن تجاوبوا أحيانا مع تعليقات المستخدمين السلبية، وفقا لدراسة حديثة.

أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من أكثر من جامعة، من بينهم جامعتي ييل وكاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة، أن ميل رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الخاصة إلى الرد على انتقادات المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي لن يؤدي إلى أمر جيد، في إشارة إلى أنه يزيد من تدفق التعليقات السلبية على الصفحات.

أشار الباحثون إلى أن الجمهور يميل إلى إبداء الآراء السلبية أكثر فأكثر، إن شعر بأن كلماته ستؤثر في العمل أو المشروع، لذا فتجاوب أصحاب تلك المشاريع مع التعليقات المسيئة أو المنتقدة لن يتسبب إلا في زيادة كم العبارات الغاضبة، وخاصة إن كانت مشروعات قائمة على تقديم الخدمات مثل شركات السفر أو الفنادق، وليست مختصة ببيع السلع والمنتجات فحسب.

عدم الرد أفضل

اعتمدت الدراسة الأخيرة من أجل إجرائها على ملاحظة ردود الفعل والآراء التي يكشف عنها المستخدمون، عبر مواقع شهيرة مثل Tri­pAd­vi­sorو­Ex­pe­dia وHo­tels، حيث وجد الباحثون أن تجاوب المدراء أو المسؤولين عن تلك المواقع مع تعليقات المستخدمين، تسبب في حالة من النشاط غير المطلوب في قسم الآراء التي كانت غير إيجابية بطبيعة الحال.

يتحدث الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، يانيف دوفر، عن رأيه في تعليقات المستخدمين والتجاوب معها، قائلا: «تحفز ردود أصحاب الأعمال في أغلب الأحيان المستخدمين على الشكوى أكثر، بعكس ما يحدث في أحيان أخرى عند عدم اللجوء إلى التعقيب»، مضيفا: «يدرك المستخدم أن التعليق السلبي سينال الشعبية الأعلى، لذا فتحفيزه من قبل أصحاب الأعمال هو بمثابة دفعة من أجل البوح بالمزيد من الانتقادات، التي لن تفيد المشروعات الخاصة كثيرا مع شيوعها عبر المواقع الإلكترونية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى