علاقات

كيف أصبح المرحاض الملاذ الآمن للأزواج؟

دراسة مثيرة تفضح سر الكثير من الرجال، حين تتوصل إلى أن تواجد الأزواج بداخل المرحاض لدقائق طويلة يوميا، يعود إلى الرغبة في الهروب من أعباء الأسرة.

الرجال والحمام

ليس هناك شك في أن أمور تبدو بسيطة، مثل عدم عثور طفل على حذائه الضائع، أو مشادة بينه وبين شقيقه الأكبر، أو حتى اللعب سويا في جو من الصخب، قد تصيب الأباء بالغضب وفقدان السيطرة على النفس، ما يدفعهم وفقا لما توصلت إليه دراسة بريطانية، إلى التواجد بداخل المرحاض لأوقات طويلة.

أوضحت الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين في إنجلترا، وتم تمويلها من جانب المؤسسة المتخصصة في عالم الأدوات الصحية والحمامات Peb­ble Grey، أن دخول الزوج للحمامات لا يحدث للأسباب التقليدية المعروفة في كثير من الأحيان، بل للهرب من الأزمات والأعباء العائلية في المنزل، حيث تبين أن الرجل يقضي نحو 7 ساعات سنوية في المرحاض للغرض السابق.

شاهد أيضا:  صلاة الاستخارة

الدراسة

اعتمد الباحثون على إجراء استبيان عبر صفحات الإنترنت، خضع خلاله نحو 1000 مشترك لعدد من الأسئلة التي اكتشفت نية الكثير من الآباء، في الهروب من مشكلات المنزل عبر الاستقرار في الحمامات، حيث أشار 45% من المشتركين إلى أنهم لا يجدون الوقت الكافي للحصول على بعض الخصوصية، فيما أكد البعض منهم أن الأزمة تكمن أحيانا في عدم تفهم الزوجات لتلك المشكلة، فيما ألمح 23% من المشاركين في الاستبيان المثير، إلى أن الحمام بالنسبة لهم أصبح شبيها بالمكان الآمن.

كذلك أوضح المشاركين الذين اعترفوا بأنهم كثيرا ما يلجأون للمرحاض، بأنهم يقوموا بذلك لعدد من الأسباب، من بينها تجنب تذمر الزوجة الدائم، والابتعاد عن أجواء الأطفال المزعجة، وأخيرا الحصول على فرصة استخدام الهواتف في هدوء وسلام.

يعقب المتحدث الرسمي باسم Peb­ble Grey، على النتائج التي أبرزتها الدراسة الأخيرة، قائلا: «نحتاج جميعا إلى مثل هذا الوقت، الذي نحصل من خلاله على الخصوصية التي نحلم بها»، فيما يشير مازحا في النهاية إلى أن عدم عثور الزوجة على زوجها من أجل مساعدتها في المذاكرة للأطفال، يعني تواجده مع هاتفه الصغير بداخل أروقة الحمام الهادئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى