علاقات

كيفية إدارة الخلافات الزوجية بين الطرفين

دراسة حديثة تتوصل إلى الطريقة المثلى من أجل إدارة وتجاوز الخلافات الزوجية، والمتمثلة في اختيار المشكلات أحيانا قبل محاولة علاجها، فكيف يحدث ذلك؟

إدارة الخلافات الزوجية

تحدث المشكلات بين الأزواج جميعا، حيث يشير الخبراء دائما إلى ضرورة عدم تجاهل تلك النقاشات، بل اختيار الأنسب منها لمناقشته وفقا لدراسة حديثة يبدو أنها اكتشفت الوسيلة المثلى من أجل إدارة الخلافات الزوجية.

توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تينيسي الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن الخلافات الزوجية دائما ما تحدث لأسباب محددة، مثل الأوضاع المالية أو غياب الرومانسية في العلاقة، فإن الفارق يتضح بين علاقة ناجحة وأخرى، وفقا لطريقة التعبير عن الغضب، بل وكيفية اختيار الأزمة التي تتطلب العلاج.

تقول إمي روير، وهي الباحثة المسؤولة عن الدراسة، وأستاذة دراسات الطفل والأسرة بجامعة تينيسي: «يبحث الأزواج والزوجات السعداء عن أبسط وأقصر الحلول للمشكلات، بل ويتضح ذلك عند طريقة اختيار الأزمة قبل بدء النقاش فيها»، ما كشفت عنه بوضوح تفاصيل الدراسة الأمريكية الأخيرة.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بإجراء الدراسة الأخيرة، اعتمادا على مجموعة من المتطوعين من الأزواج والزوجات السعداء، حيث تم تقسيمهم لفريقين، أحدهما مكون من رجال ونساء في العقد الرابع من العمر، والآخر مكون من كبار في السن، تتجاوز أعمارهم الـ70 سنة.

طلب الباحثون من المتطوعين سرد نوعية المشكلات التي حدثت من قبل، وتسببت في نشوب خلافات زوجية، حيث تصدرت الأوضاع المادية وطريقة التواصل بين الزوجين قائمة أبرز مسببات الخلافات الزوجية، قبل مشكلات أخرى مثل الغيرة أو الديانة.

توصل الباحثون إلى أن العامل المشترك بين الأزواج السعداء، هو مناقشة بعض من الخلافات الزوجية، حيث يتم اختيار المشكلات التي تشمل علاجا أو حلا منطقيا للطرفين، ما يساهم في إنهاء تلك الأزمات سريعا، ما دفع الباحثين إلى الإشارة إلى ضرورة علاج الخلافات الزوجية الحادة أو المستعصية، ولكن بعد اعتياد حل المشكلات التي تبدو أكثر بساطة وأقل تعقيدا.

تعقب الباحثة إمي روير، في نهاية الدراسة، قائلة: «تعتبر القدرة على التفريق بين الخلافات الزوجية التي يمكن علاجها الآن، وبين تلك التي تتطلب التأجيل لوقت آخر، أحد المفاتيح المهمة للعلاقات الزوجية السعيدة، ما يحتاج للانتباه من طرفي العلاقة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى