صحة ولياقة

العلاقة بين النوم والإحساس الدائم بالجوع

دراسة حديثة تكشف عن العلاج الأمثل لأزمة الجوع الدائم والرغبة في تناول الطعام طوال الوقت، مشيرة إلى النوم لعدد كاف من الساعات باعتباره الحل المؤكد.

النوم والجوع

هل تشعر أغلب فترات اليوم بالجوع؟ أو ينتابك الإحساس بالرغبة في تناول المزيد من الطعام عقب الانتهاء من وجبتك مباشرة؟ ربما السر في عدم حصولك على عدد كاف من ساعات النوم والعهدة على دراسة حديثة.

أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أن عدم الحصول على النوم الجيد لأيام متتالية، يعني حدوث بعض التغيرات فيما يخص نظام التمثيل الغذائي في الجسم، ما يتسبب في عدم الشعور بالشبع بعد الانتهاء من تناول الطعام، ويؤدي للإحساس بالجوع طوال الوقت.

يشير الباحثون إلى أن عدم الحصول على ساعات النوم الكافية، يعطي إشارات للجسم بأنه يمر بظروف غير طبيعية أو تهديد ما، يتطلب إبطاء عملية التمثيل الغذائي، ما يتسبب في دفع الجسم لتناول المزيد من الطعام للحصول على طاقة أكبر، تعينه على التعامل مع أزمته المتوقعة.

الدراسة والتعقيب

أجرى الباحثون الدراسة الأخيرة عبر الاستعانة بـ15 شابا في العشرينيات من العمر، حيث أمضوا 10 أيام متتالية في منازلهم للحصول على ساعات نوم كافية، قبل الانتقال إلى المعمل لـ10 أيام أخرى، حصلوا خلالها على عدد ساعات غير كافية من النوم، ولا تتجاوز الـ5 ساعات أغلب الوقت.

تعقب كيلي نيس، وهي الباحثة المسؤولة عن الدراسة الأخيرة، قائلة: «أكد أغلب المشاركين في الدراسة، أنهم لم يشعروا بالشبع المعتاد عند تناول الطعام، عند حرمانهم من النوم المريح»، في إشارة إلى دور النوم المريح في تقليل مشاعر الجوع لدى الإنسان.

من جانبه، يقول أورفيو باكستون، وهو أحد الباحثين المسؤولين عن الدراسة: «في الماضي، كان من الرائع أن يرغب الجسم في الاحتفاظ بمزيد من الطعام، عند شعوره بالخطر نظرا لعدم حصوله على النوم الكافي، أما الآن فالأمر مختلف تماما، حيث قلت حركة الإنسان بشكل عام، وزادت معدلات السعرات الحرارية في الأطعمة، لذا أصبحت فرص الإصابة بالسمنة مرتفعة للغاية».

يختتم الباحثون دراستهم بالتأكيد على أن قلة ساعات النوم لا تؤدي فقط إلى زيادة الإحساس بالجوع، ومن ثم زيادة الوزن، بل قد تؤدي كذلك إلى المعاناة من داء السكري وغيره من الأمراض المتأثرة بمرض السمنة، ما يتطلب الحرص على النوم ليلا ولعدد ساعات كافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى