حيل نفسية تساعد على نسيان الأحداث المزعجة

يرغب الجميع في التمتع بذاكرة قوية، تساعدهم على تذكر الأحداث الخاصة والعامة دون مشكلات، إلا أن المرور بتجارب سيئة أحيانا يجعل البعض يحلم بنسيانها، لما تحمله من أثار سلبية على المزاج والحالة الذهنية، لذا نكشف الآن عن بعض الحيل النفسية التي ربما تساعدك على نسيان الأحداث المزعجة دون مشكلات. طرد من الذاكرة أول تلك الحيل تتمثل في محاولة طردها من الذاكرة كلما أتت للعقل، حيث ينصح حينئذ بمحاولة التفكير في أمر أخر لتشتيت المخ، ما يؤدي عاجلا أم آجلا إلى نسيان تلك الذكرى أو الحدث المزعج. تغيير الحدث إن كانت الواقعة المزعجة قد حدثت بالفعل، فإنها تحمل بعض التفاصيل العادية مثل عمر الإنسان حينها، المكان الذي شهدته، إضافة إلى الملابس التي كان يرتديها، حيث تعمل تلك التفاصيل على تذكير المرء بالواقعة، ما يعني بأن تغيير بعض من التفاصيل الخاصة بالحدث المزعج في المخ، من شأنه أن يشتت العقل الذي قد لا يقدر فيما بعد على تذكر جميع التفاصيل في تلك الحادثة. رد فعل أقوى ينصح للاستفادة من تلك الحيلة بتنفيذها فورا عقب المرور بالتجربة أو الموقع السيئ، لتسهيل مهمة نسيانه دون جهد، حيث يتطلب الأمر القيام بتجربة قوية بحيث تكون أكثر قوة من التجربة المزعجة التي سبقتها، حتى تكون قادرة على الحلول محلها، مثلا إن دخلت في مناقشة حادة مع حبيبك أو مع أحد المقربين منك، وبدا الأمر مزعجا لك ومسيطرا على تفكيرك فيما بعد، عليك بالذهاب لشراء شيء كنت ترغب في الحصول عليه منذ فترة بعيدة، أو عانق حبيبك دون اكتراث لما حدث، مع ضرورة عدم التفكير قدر الإمكان في الأمر المزعج الذي مررت به. الاستبدال ينصح دائما بمحاولة استبدال الأفكار السلبية أو المواقف المزعجة المسيطرة على المخ، بأخرى إيجابية تزيد من الثقة في النفس، وتقلل من الهموم المتراكمة، مثلا إن قلت يوما فكرة غبية أمام الأصدقاء وبدا الأمر مزعجا لك، فعليك تذكر تلك المرات الأخرى التي قمت خلالها بذكر أفكار ملهمة. تغيير النظرة ربما الحل الأمثل من أجل نسيان التجارب الأحداث المزعجة، لا يتمثل إلا في تغيير النظرة للأمور، والسعي إلى التفكير بمنطقية أكثر، حينها يدرك المرء أن الأمر لا يستحق عناء التفكير فيه من الأساس، وأن المبالغة في استرجاع الواقعة المزعجة لن تفيد كثيرا بقدر ما تضر صاحبها.

طرد من الذاكرة

اترك تعليقاً إلغاء الرد