شائع

هل ظهرت حملات أوروبية ضد إسرائيل عبر مقاطعة كوكاكولا؟

منشور شائع يكشف عن ظهور بعض من حملات المقاطعة في أوروبا تجاه مشروبات المياه الغازية، حيث يشير إلى مقاطعة كوكاكولا على وجه التحديد تنديدا بالأوضاع في فلسطين المحتلة وللضغط على العناصر الإسرائيلية، فما الحقيقة؟

مقاطعة كوكاكولا

تعرضت شركة المياه الغازية الشهيرة كوكاكولا، للكثير من حملات المقاطعة ولأسباب مختلفة، على مدار سنوات طويلة، الآن يأتي انتشار هذا المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك، والذي يشير إلى مقاطعة جديدة للشركة بأهداف سياسية بحتة.

أوضح المنشور الرائج أن عددا من الحملات الأوروبية قد ظهرت مؤخرا من أجل مقاطعة كوكاكولا، في إشارة إلى أن الهدف الوحيد من ذلك هو الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي المستفيد من نجاح كوكاكولا بأكثر من طريقة.

أشار المنشور إلى صورة فتاة تشرب الكوكاكولا فيما يبدو فمها مغطى بالدماء، تعبيرا عن دور المياه الغازية الشهيرة في إسالة دماء الشعب الفلسطيني وفقا للمنشور، الذي أكد أن تلك اللقطة تعبر عن غضب عارم بعدد من المنظمات الحقوقية في قارة أوروبا، فما حقيقة تلك التفاصيل المثيرة؟

الحقيقة

في وقت تعبر فيه الصورة السابقة، عن تسبب كوكاكولا في إسالة الدماء، فإن تلك الدماء لم يكن المقصود بها دماء الفلسطينيين فقط، بل دماء كل من يحصل على هذا المشروب، وفقا لصاحبة الصورة.

تكشف الصورة عن الناشطة الإسبانية جيل لوف، التي تنتقد كوكاكولا من خلال اللقطة السابقة، لأضرارها الصحية التي قد تؤدي للوفاة، فيما تشير كذلك إلى أسباب أخرى سياسية كفيلة بمقاطعة كوكاكولا، من بينها تمويل الحروب ومن ضمن ذلك العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

على الرغم من أن أحد أسباب دعوة جيل لوف، هو إيقاف نزيف الدماء الذي يحدث بأراضي فلسطين المحتلة، إلا أن ذلك لا يعني ظهور حملات مقاطعة عدة في أوروبا للسبب نفسه كما ادعى المنشور الكاذب، الذي لم يصدق إلا بنقطة قيام جيل لوف بالتعبير عن رفضها لإسالة الدماء في فلسطين، لكنه تجنب الإشارة إلى أن قيامها بتلك الحملة أيضا هو لدحض الحروب في دول أخرى، وللتنبيه إلى المخاطر الصحية المتعددة المحيطة بالكوكاكولا وغيرها من المشروبات الغازية.

في النهاية، لم تظهر حملات مقاطعة كوكاكولا في أوروبا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين، إلا أن هذا لا ينفي احتمالية ظهور إحدى تلك المقاطعات في الفترات المقبلة، كما حدث من قبل أكثر من مرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى