يلاحظ أغلبنا عند الاطلاع على الصور العائلية القديمة، أن الآباء كانوا أكثر نضجا وجدية وهم في نفس أعمارنا الآن، ما يدفعنا للكشف عن أسباب علمية واجتماعية تجعل الإنسان في أيامنا الحالية يبدو أصغر سنا، مما كان عليه في العقود الماضية.
بطء التقدم في العمر
بينما تكشف الصورتان السابقتان عن فتاة شابة على اليمين، ووالدتها على اليسار ولكن وهي في نفس العمر منذ سنوات طويلة، يتضح أن مفهوم التقدم في العمر صار مختلفا الآن، حيث كان الرجل في الـ50 يعتبر عجوزا منذ 150 أو 200 عام، فيما أصبح يشار للعمر نفسه الآن بمنتصف العمر، كذلك كان من المتوقع أن تجد رجلا ثلاثينيا رمادي الشعر ويحمل بعض التجاعيد في وجهه قديما، أما الآن فصار من الوارد أن يبدو الشاب الثلاثيني شبيها بالطلاب الجامعيين، ما دفع العلماء في الولايات المتحدة للتوصل إلى نتيجة مفادها أن التقدم البيولوجي في العمر صار أكثر بطئا الآن، لذا تطول فترة الشباب الشكلية كثيرا في أيامنا الحالية.