علاقات

لماذا يعد أصدقاء الجامعة هم الأقرب لنا؟

هناك عوامل كثيرة تدعونا إلى الإشارة إلى أيام الجامعة باعتبارها الأفضل، حيث يعتبر العامل الأبرز من بينها، هو مقابلة عدد كبير من البشر، يمكن من خلالهم تكوين صداقات دائمة، ما يكشف عن أحد الأسباب التي تشير إلى أصدقاء الجامعة باعتبارهم الأقرب لنا، والتي نوضحها الآن.

أصدقاء الجامعة والنسختان الأفضل والأسوأ

في الوقت الذي تشير فيه المقولة المأثورة، الصديق وقت الضيق، يأتي التقارب بين الجميع في فترات الجامعة، حيث يعاني الكل من توتر نابع عن الامتحانات المتتالية والمحاضرات الصعبة، ما يؤدي إلى تأصل العلاقة بين أصدقاء الجامعة مع مساندة بعضهم البعض حينئذ، كذلك من الوارد أن ينتقل طالب من مدينة لأخرى للدراسة، حيث يعني ذلك إما البقاء في المدينة الجامعية، أو ربما التواجد مع أحد أصدقاء الجامعة الجدد في منزله، ما يزيد الترابط أيضا.

من بين الأمور التي تساعد أيضا في توثيق العلاقات بينك وبين أصدقاء الجامعة، هو أنهم يشاهدونك في تقلباتك المختلفة، حيث يمكنهم تقديم المساعدة لك في أوقات التوتر والهلع التي تسبق الاختبارات، وفي أوقات الحزن والكآبة التي قد تحدث عند الانفصال عن الأحباء.

على الجانب الآخر، يشاركك أصدقاء الجامعة أيضا اللحظات السعيدة، عندما تحقق النجاحات في نهاية العام الدراسي، وعند الوقوع في علاقة حب جديدة تنعش آمالك في الحياة، ما يجعلهم في نهاية المطاف يشاهدونك في أسوأ الأوقات وأفضلها، وهي من الأمور التي تزيد من الترابط أيضا.

كتم الأسرار ومستقبل واحد

أما عن الأسرار المشتركة بين أصدقاء الجامعة فحدث ولا حرج، حيث يتكتم الجميع على خبايا الآخر، ليس خوفا بل تقديرا للثقة الموضوعة فيهم، وخاصة مع كثرة التجارب التي يخوضونها سويا في تلك المرحلة من الشباب، بما تحمل من تجارب مثيرة وقيمة، وربما تجارب أخرى تدعو للخجل.

في النهاية، يدرس أصدقاء الجامعة العلم نفسه، ما يحمل لهم جميعا مستقبلا واحدا، ربما يؤدي إلى عملهم في وظائف متقاربة تزيد من متانة العلاقة، التي يشير الخبراء إلى أنها إحدى أقوى علاقات الصداقة التي تحدث بين البشر، إن لم تكن هي الأقوى بلا منازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى