7 أنواع من العلاقات بين الأم والابنة

دائما ما تكون العلاقة بين الأم والابنة شديدة الاختلاف، فسواء جمعت بينهما صداقة قوية أو العكس، تتسم تلك العلاقة طوال العمر بخصوصية ملحوظة، نكشف عنها الآن عبر أنواع العلاقات المختلفة التي تجمع بين الأم وابنتها. شقيقات هي تلك العلاقة الخاصة بين الأم والابنة، التي نلاحظ خلالها تساوي الطرفين في الكثير من الأمور، إما بسبب طبيعة شخصية الابنة أو بناء على رغبة الأم التي تريد أحيانا التحرر من أعباء الأمومة، فيما يمكن مع مرور الوقت أن تقوم الابنة بدور الأم معها، فيما يخص توفير الدعم والرعاية الخاصة بها. في تلك النوعية من العلاقات، تصبح الابنة أكثر تحملا للمسئولية، وربما تملك مع الوقت سمات قيادية مميزة، إلا أنها قد تشعر أحيانا بعدم اهتمام الآخرين بها، وربما تنتابها المخاوف من التعرض للرفض. الأصدقاء الأفضل ربما هي العلاقة الأكثر تميزا بين الأم والابنة، حيث تجمعهما الثقة الشديدة التي تدفع الابنة دائما إلى البوح بأسرارها الخاصة للأم، قبل أي شخص آخر، فيما تكون الأم في تلك الحالة الداعمة الأولى لها، كما تقدم لها النصائح الصادقة من دون تسلط. هنا لا تخشي الابنة مواجهة تحديات ومخاطر الحياة، نظرا لثقتها في أنها محبوبة وموثوقة فيها، ما يولد الثقة بداخلها أيضا، ولا يجعل هواجس الخوف من الرفض تدور في ذهنها. غرباء هي إحدى الأشكال السلبية للعلاقات بين الأم والابنة، حيث ترفض الفتاة أن مشاركة والدتها تفاصيل حياتها الخاصة، فيما لا تبذل الأم على الجانب الآخر المجهود لتوطيد العلاقة، ليصبحا كالأغراب بداخل منزل واحد. تتضرر الابنة كثيرا على المستوى النفسي في تلك العلاقة، حيث تزداد فرص معاناتها من القلق والاكتئاب، كما تقل مستويات الثقة في النفس لديها، ما يؤدي أحيانا إلى نشأة علاقة متوترة مع شريك الحياة، إلا أنها على العكس من ذلك تصبح أكثر استقلالية مع اعتياد حل المشكلات بنفسها. الطرف الأضعف ربما تبدو تلك العلاقة شبيهة بالسابقة، إلا أنها تختلف من ناحية ضعف أحد طرفي العلاقة بالمقارنة بالآخر، حيث تعاني الأم أو الابنة في تلك الحالة من النرجسية التي تدفعها للاهتمام بما يحسن من حياتها الشخصية ولو على حساب الطرف الآخر، على الرغم من سعيها الدائم إلى إظهار العلاقة كأنها مثالية أمام الغرباء. إن كانت الشخصية النرجسية في تلك العلاقة هي الأم، فإن الابنة تبقى دائما في حالة من الاحتياج والدعم من قبل المحيطين بها، إلا أنها تصبح داعمة ومراعية للآخرين من واقع المرور بتلك التجربة القاسية، أما في حال كانت الابنة هي الشخصية النرجسية فهي تكبر لتصبح شخصية أنانية ومغرورة، لتصبح المعاناة كلها من نصيب الأم. غير راضية دائما لا يمكن للأم في تلك العلاقة أن تظهر فخرها بابنتها مهما حققت من نجاحات، بل تبقى دائما غير راضية عما يدور، إما لدفع الابنة للقيام بالمزيد أو بسبب عدم اكتراثها للأمر من الأساس. في الحالتين، تبقى الابنة متشككة في نفسها، تبحث طوال الوقت عن اهتمام الآخرين بها، فيما يصبح العثور على الحب الحقيقي هو الحلم الأكبر في حياتها. تشجيع مبالغ تشهد تلك العلاقة بين الأم والابنة، تشجيعا مستمرا وبلا توقف من قبل الأم، حيث ترغب في أن تدفع ابنتها للقيام بكل ما هو ممتع ومفيد، الأمر الذي وإن بدا إيجابيا فإنه لا يفيد الابنة كثيرا، في ظل اقتحام حياتها طوال الوقت، بل وأحيانا ما تدفعها للقيام بأشياء لا ترغب الابنة فيها، إلا أن الأم طالما حلمت بتحقيقها يوما. هنا تصبح الابنة أكثر اعتمادا على الآخرين، نظرا لأنها تفقد إيمانها بنفسها وبأحلامها الخاصة، لذا تلجأ إلى الأشخاص المقربين دائما من أجل اتخاذ القرارات بدلا منها. المتسلطة هي العلاقة بين أم حازمة وابنة غير قادرة على المواجهة، إذ تبدو الأم واثقة أن ابنتها ستفشل حتما من دون توجيهاتها، لذا فلا تعطيها الخيارات بل الأوامر، ظنا أنها تفيدها بتلك الطريقة التربوية الخاطئة. ربما تصبح الابنة هنا أكثر التزاما ونجاحا وتحملا للمسئولية في علاقاتها الخاصة، إلا أنها على الرغم من ذلك قد تعاني من الألم النفسي وعدم الثقة في النفس، ما يشير إلى سوء تلك العلاقة بين الأم والابنة، مهما بدت النتائج إيجابية في بعض الأحيان.

شقيقات

اترك تعليقاً إلغاء الرد