أعمال

كيف يؤدي تجاهل زملاء العمل إلى تحقيق النجاح؟

ينصح خبراء الصحة وكذلك الأعمال، بضرورة تكوين علاقات ودية مع زملاء العمل، لضمان الاستقرار النفسي على مدار ساعات اليوم الطويلة، فيما يبدو أن تلك النصيحة ليست للجميع، حيث يرى الباحثون أنه لو تسببت العلاقات الودية في صعوبة تنفيذ مهام العمل من واقع الإحساس بالتشتت، فعلى المرء إذن أن يلجأ لتجاهل الكل حفاظا على نجاحه الوظيفي.

المقاطعة في العمل

تؤكد الإحصاءات أن أكثر من 98% من العاملين في الوظائف المكتبية، يشعرون بأنه تمت مقاطعتهم عن العمل من جانب زملاء العمل الآخرين، لأكثر من مرة واحدة في اليوم الواحد، الأمر الذي يعرقل مسيرة إتمام مهام العمل بنجاح دون شك، وفقا لخبيرة علم النفس، يوليركا ليونز.

ترى ليونز أن تلك المقاطعات التي تحدث لنا في العمل، إما لأسباب تتعلق بمهام العمل نفسه، أو ربما لاستفسارات عن أمور شخصية أو عامة، تؤدي إلى تشتت الذهن لعدد من الدقائق يتراوح بين 5 و25 دقيقة، قبل أن يصبح العامل قادرا من جديد على التركيز في مهام عمله.

تشير خبيرة علم النفس أيضا إلى أن التنقل بين مهام العمل والحديث مع موظف آخر، لا يؤثر بالسلب على المهام المطلوبة منه فحسب، بل كذلك يؤثر على الشخص نفسه والذي يبذل مجهودات مضاعفة في هذا الوقت، بما يتسبب في إحساسه بالتعب والإجهاد في نهاية اليوم الطويل.

التجاهل هو الحل

بينما تتعدد مخاطر التعرض للمقاطعات في العمل من قبل الزملاء الآخرين، تسرد ليونز بعض الطرق التي تمكن الموظف من التركيز في عمله فحسب دون تشتت، حيث تشير في البداية إلى إمكانية غلق أبواب المكتب أثناء التركيز على مهمة ما، مع وضع سماعات الرأس للإشارة إلى أنك غير مستعد للحديث الآن.

كذلك تنصح خبيرة علم النفس بالاتفاق مع زملاء العمل المقربين على أوقات محددة، يمكنهم الحديث خلالها دون مشكلة، بحيث يلتزم الجميع بتلك التوقيتات لضمان سير العمل بالصورة المطلوبة.

يؤكد الخبراء في النهاية أن حتى العمل من المنزل يشهد حدوث نفس الأزمة للعامل، إلا أنها تختلف تلك المرة في أن الشخص وراء مقاطعتك لن يكون زميل عمل بل هو فرد من الأسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى