على الرغم من تعدد الفوائد الصحية التي يمكن اكتسابها عبر عشبة الهندباء البرية، إلا أن قليلا من الناس هم من يعلمون بأمر هذا النبات السحري، الذي نكشف عن أهميته الصحية الكبرى للبشر في تلك السطور.
الهندباء البرية
جذور السريس، الشيكوريا، وغيرها من الأسماء ترتبط بالهندباء البري، الذي يعرف أيضا باسم الموليتة في السودان، والتابع بطبيعة الحال إلى جنس الهندباء من الفصيلة النجمية.
تحتوي نبتة الهندباء البرية، والتي عرفت منذ سنوات طويلة في أغلب دول العالم، على نسبة مرتفعة من الفيتامينات مثل أ و ب وسي، وكذلك على نسبة ليست قليلة من معادن شديدة الأهمية مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، لذا يكون من البديهي أن تتنوع فوائد الهندباء البرية للبشر، كما نوضح.
فوائد متنوعة
في البداية، يعمل فيتامين أ على تحسين الرؤية وتماسك الجلد، ويطور فيتامين ب من القدرات الذهنية، بما تشمل من قدرات التعلم والتذكر والتفكير، ليأتي من بعدهم فيتامين سي بقدراته على مقاومة الأمراض وزيادة إنتاج الكولاجين، على الجانب الآخر تقوم معادن مثل الكالسيوم بتقوية العظام والأسنان، والحديد بتحسين وصول الأكسجين للأنسجة، قبل أن يطور المغنيسيوم من الترابط بين العضلات والأعصاب.
لا تتوقف فوائد الهندباء البرية عند هذا الحد، بل تساعد كذلك تلك العشبة على طرد السموم من الجسم ومقاومة الجزيئات الحرة أيضا، بما يسمح بالوقاية من أمراض خطيرة مثل السرطان، علما بدور الهندباء البرية كذلك في تقليل احمرار الجلد بصرف النظر عن الأسباب المختلفة وراء ذلك.
كذلك تلعب الهندباء البرية دورا شديد الأهمية فيما يخص الحفاظ على وزن الجسم وتحسين صحة القلب، إذ يمكن إضافة المستخلص منها إلى وجبات هؤلاء ممن يرغبون في إنقاص أوزانهم، وخاصة لدى من يعانون من داء السكري، الأمر الذي يتأكد مع تمتع الهندباء البرية بخصائص تساهم في تحسين عملية الهضم.
يشير العلماء في النهاية إلى فائدة أخرى للهندباء البرية لا تقل أهمية عن الفوائد الأخرى، تتمثل في تقليل فرص الإحساس بمشاعر القلق والتوتر السلبية، وخاصة مع عدم احتواء هذا النبات الضروري على أي نسبة تذكر من الكافيين كما قد يعتقد البعض، لذا يمكنها التحكم في إفرازات هرمون التوتر، الكورتيزول بما يقلل من الإحساس بالقلق.