الحبهان، الهال، قاع القلة، هي أسماء مختلفة لواحد من أكثر التوابل أهمية وفائدة للإنسان، لذا فلا عجب أن يصبح الحبهان من أغلاها ثمنا، وهو المعروف باسم ملك التوابل والبهارات.
الحبهان ملك التوابل
يعرف الحبهان بأنه أحد أشهر التوابل المستخدمة في الأكلات الهندية، فيما يراه البعض هناك في تلك المناطق الآسيوية، باعتباره علاجا طبيا لأزمات متعددة تتعلق بالهضم وقرح المعدة، وربما بالأزمات النفسية مثل الاكتئاب.
مع مرور السنوات وإجراء الدراسات العلمية، توصل الخبراء إلى وجود فوائد صحية حقيقية بالنسبة للحبهان أو الهال، ربما تشير لضرورة اللجوء إليه عند طهي الطعام، ومن ثم تدفعنا الآن إلى الكشف عن فوائده غير المتوقعة.
فوائد الحبهان
أولى فوائد الحبهان تتمثل في قدرته على علاج المشكلات التنفسية، ومن بينها تضيق وتورم المسالك الهوائية المعروفة بالربو، الأمر الذي أثبته العلماء من جامعة الآغا خان في باكستان، مع ملاحظة دور مستخلص الحبهان في زيادة اتساع القصبات الهوائية لدى حيوانات التجارب.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كشفت دراسة أجريت في عام 2012 في جامعة حائل بالمملكة العربية السعودية، ونشرت بجريدة الأطعمة الدوائية، عن دور مستخلص الهال في الوقاية أو ربما تأجيل تكون وتطور الخلايا السرطانية في الجسم، وخاصة بالنسبة تلك الأورام التي تصيب الجلد، في إشارة إلى الدور البارز الذي تلعبه مركبات كيميائية متواجدة بالحبهان مثل الليمونين واليوكاليبتول، في إيقاف مد الأورام السرطانية قبل تطورها للأسوأ.
كذلك يحمل الحبهان بعض الفوائد الصحية المثيرة للقلب، حيث يعمل على وقاية القلب من الفشل وعلى حماية الجسم من التغيرات المفاجئة في ضغط الدم، الأمر الذي يتحقق بالاستفادة من الإنزيمات المضادة للأكسدة المتحكمة في مستويات الكوليسترول في الجسم، والتي يعد الحبهان غنيا بها، مع الوضع في الاعتبار الدور غير التقليدي للحبهان والمتعلق بضبط مستويات السكر في الدم، بالنظر إلى محتواه المرتفع من معدن المنجنيز شديد الأهمية.
يشير الباحثون في النهاية إلى أن الحبهان بإمكانه أن يصبح وسيلة وقاية الإنسان من رائحة الفم الكريهة، حيث تعمل مواد الحبهان الكيميائية في مقاومة بكتيريا الفم عند مضغ الهال، لتنتهي أزمات روائح الفم السيئة إلى الأبد.