شائع

حوت إعصار هارفي.. الحقيقة وراء صورة الـ11 ألف «ريتويت»

كعادة الكوارث الطبيعية المدمرة، تخرج أخبار عدة، بعضها صادم ومحزن، وبعضها الآخر زائف ولا يمت للحقيقة بصلة، وهو ما شاهدناه على إثر إعصار هارفي المدمر، بما حمل من فيضانات غير مسبوقة، ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، فتسبب في عدد من الوفيات والإصابات، وكذلك في خروج بعض الأكاذيب الصريحة.

حوت يتجول في هيوستن

وانتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، صورة لحوت يمر بجانب سيارة، من المفترض أنها تسير في شارع بمدينة هيوستن، أكبر مدن ولاية تمساس الأمريكية، في لقطة أثارت الكثير من الجدل، خاصة بعدما حققت التغريدة التي حملت الصورة والتعليق الخاص بها، نحو 11 ألف إعادة تغريد «ريتويت»، منذ ظهورها على الموقع بواسطة مدون أيرلندي يدعى جيسون مايكل.

الطريف أن تلك الصورة الزائفة، والتي قطعا ليس لها أي صلة بأحداث مدينة هيوستن، دائما ما يرتبط ظهورها المفاجئ عبر مواقع الإنترنت المختلفة، بالفيضانات والأعاصير المدمرة، حيث انتشرت من قبل نفس الصورة في عام 2016، مع حدوث إعصار ماثيو بالقرب من ولاية فلوريدا، بعد أن ظهرت قبلها بعام واحد أيضا، مع هطول أمطار غزيرة بولاية تكساس، سنة 2015.

حقيقة الصورة

ومع الجدل المثار عن تلك الصورة، والتي أصابت الكثيرين بالقلق، تم الكشف عن حقيقة تلك الصورة مؤخرا، حيث تعود لحوت ظهر في صفحات مجلة شهيرة تدعى «جغرافيا إفريقيا»، تم تعديل صورته بواسطة برنامج «فوتوشوب» ليظهر وكأنه يسبح حر طليق في شوارع المدينة الأمريكية الغارقة في المياه، في لقطة مرعبة لسكان ولاية تكساس بأسرها.

ليست الشائعة الأولى

الغريب أن تلك الصورة لم تكن الشائعة الأولى التي تطلق بعد أحداث إعصار هارفي، حيث سبقها تصريحات غير حقيقية، تؤكد أن الإعصار العنيف في طريقه ليزداد قوة، بصورة لم تكن متوقعة، ما جعل المسؤولون بمدينة هيوستن يسارعون في تكذيب تلك التصريحات، والتي وصفوها جميعا بغير المسؤولة.

يقول عمدة هيوستن سيلفستر تيرنر: «كل تلك الشائعات والأخبار الكاذبة التي تظهر في تلك الأوقات الصعبة، لا تقوم إلا بالتعارض بصورة سلبية مع المجهودات المبذولة من قبل المسؤولين، والذين يسعون لتوضيح الحقائق فقط، وصد أي شائعات ليس لها أي دور إيجابي على الإطلاق».

ويختتم تيرنر كلماته مؤكدا: «ليست الشائعات بأمر جديد علينا، ولكن في الأيام الحالية، ومع انتشار الأخبار الكاذبة سريعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح الأمر أكثر خطرا على الكثيرين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى