شائع

الطفل كودان ضحية التنمر محتال بالغ.. حقيقة أم افتراء؟

منشور جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف عما أسماه بأكبر عملية احتيال نفذها قزم، حيث أشار إلى أن الطفل كودان، الأسترالي ضحية التنمر الذي أبكى العالم، ما هو إلا شخص بالغ مخادع، فما هي الحقيقة؟

الطفل كودان شخص مخادع

الطفل كودان ضحية التنمر هو محتال بالغ.. حقيقة أم افتراء؟

في وقت تأثر فيه الكثيرون من حول العالم، بأحد ضحايا التنمر الجدد، والذي تمثل في طفل أسترالي يبلغ 9 سنوات فقط يدعى كودان، ظهر هذا المنشور الرائج، والذي يكشف عن كذب هذا الطفل، مدعيا بأنه شاب بالغ خدع العالم بأسره.

أوضح صاحب المنشور أن مقطع الفيديو الذي شاهده الملايين من البشر مؤخرا، والذي يظهر خلاله الطفل كودان باكيا ومهددا بالانتحار، بعد التعرض للتنمر والنقد اللاذع من زملائه في المدرسة، ما هو إلا فيديو كاذب لشخص يبلغ من العمر 18 سنة، في إشارة إلى أن من قامت بتصويره ليست والدته بل هي شريكته في عملية الاحتيال تلك.

ألمح صاحب المنشور إلى مكاسب خيالية حققها النصاب، على حد وصفه، بعد أن جمع مبالغ طائلة عبر الجمعيات الخيرية الأسترالية المتعاطفة مع قضيته، مرفقا منشوره بعدد من الصور التي تثبت كذب كودان، ومن بينها لقطة قيل أنها تشهد احتفاله بعيد مولده الـ18، فهل ثبت بالفعل كذب الطفل الأسترالي ضحية التنمر؟

الحقيقة

الطفل كودان ضحية التنمر هو محتال بالغ.. حقيقة أم افتراء؟

بينما صدق الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ادعاءات هذا المنشور الأخير، تبين أنها من البداية للنهاية افتراءات ليس لها أساس من الواقع.

في البداية، لا يعني تواجد طفل بجوار الرقم 18، أنه شاب بالغ يحتفل بعيد مولده، بل من الوارد أن يكون هذا الاحتفال مخصصا لشخص آخر، وهو ما حدث فعليا مع كودان، إذ أظهرت تلك الصورة جزءا من عيد ميلاد صديق له كان يحتفل بعيد مولده الـ18، علما بأن حساب الطفل الأسترالي نفسه على إنستجرام، يضم تلك الصورة.

الأدهى من ذلك أن تلك ليست المرة الأولى التي تنتشر بعض الأخبار عن الطفل كودان، بل ظهر رفقة والدته في عام 2015 للمرة الأولى للتحدث عن أزمة التنمر التي يعاني منها، حينها كان الطفل لا يتجاوز الـ4 من عمره، علما بأن حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالأم، تحمل بعض الصور التي توضح عمر الطفل منذ نعومة أظافره وحتى الآن، ليتبين أن المحتال الحقيقي هو صاحب المنشور وليس الطفل كودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى