شائع

«15 يوما من الظلام».. أكذوبة ناسا التي رددها الجميع

«العالم يغرق في الظلام في نوفمبر القادم»، «15 يوما متتاليا من الظلمة قادمة»، «ناسا تؤكد غرق كوكب الأرض في الظلام لأسبوعين متواصلين»، تلك بعض من عناوين صادمة، يمكن أن تكون قد طالعتها مؤخرا، أو منذ فترات بعيدة، لتحذيرات تؤكد أن الأرض ستغرق في ظلام كاحل، خلال شهر نوفمبر المقبل، من العام الحالي 2017، ولفترة تصل إلى 15 يوما! فهل صدقتها؟

كذبة واضحة

بالطبع ليس من المفترض أن يصدق أحدا تلك الشائعات السخيفة، والتي تنبئ بحدوث ظاهرة لن ولم تحدث من قبل، ولكن مع تكرارها وربطها بتصريحات غير حقيقية لوكالة ناسا الأمريكية، بدأت في الانتشار بصورة مرعبة حقا.

هي كذبة قديمة، انتشرت للمرة الأولى عبر صفحات الإنترنت، في عام 2015، عندما أعلنت بعض المواقع الإلكترونية، أن وكالة ناسا قد أكدت على أن كوكب الأرض سيشهد ظاهرة لم تحدث منذ مليون سنة، مفادها أن الظلام الكاحل سوف يغطي الكوكب بأسره، بداية من 15 نوفمبر 2015، وحتى الـ 29 من الشهر ذاته، وهي الظاهرة التي لم تحدث حينها بالقطع، ولن تحدث فيما بعد بكل تأكيد!

الأدهى من ذلك، أن تلك الشائعة قد ذكرت أسماء بأعينها، من أجل جلب مزيد من المصداقية لها، حيث ذكرت وكأنها على لسان وكالة ناسا، كما أشارت إلى أن الظاهرة الغامضة قد أخذت بعين الاهتمام البالغ من قبل «تشارلز بولدن»، والذي تم تعيينه بالفعل من قبل رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما، لرئاسة الوكالة الفضائية الشهيرة، ولكنه مع هذا لم يوكل بكتابة تقارير حول تلك الظاهرة للبيت الأبيض لدراستها، كما ادعى مروجي الشائعة.

الظاهرة الحقيقية

ومع التأكيد على أن ظاهرة الـ 15 يوما من الظلام ليست إلا كذبة كبرى، رددها البعض دون تفكير، فإن الظاهرة الحقيقية التي تستحق الإلتفات لها هنا هي ظاهرة الأخبار والأحاديث المفبركة التي انتشرت بقوة في السنوات الأخيرة، والتي يبدو أنها لا تيأس حتى مع كشف كذب شائعة ما، فتجد بعد مرور سنوات عدة، إعادة ظهور لها، بتواريخ وأسماء تتلائم مع الفترة الأحدث، وكأنها فيروس مزمن، ليس له علاج!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى