عاشت الأسرة الإنجليزية لنحو ربع قرن، غير مهتمة بهذا الجزء الغامض في أرضية المنزل، حيث توقعت الزوجة أنه مجرد عيب في البناء، فيما أراد الزوج اكتشاف السر الكامن تحت الأرضية ولو بعد سنوات طويلة، ليفاجأ بعالم آخر كان مختبئا أسفل المنزل.
سر الأرضية
في مدينة بليموث، عاش كولين ستير مع زوجته وأطفاله على مدار أعوام بمنزلهم الهادئ في إنجلترا، حيث لفت انتباهه منذ ما يزيد عن 25 سنة، ذلك الجزء الغامض في أرضية المنزل، حيث بدا مختلفا وكأنه يحمل شيئا بداخله، ما حفزه على محاولة الحفر ليكتشف سره، إلا أن عدم اعتقاد الزوجة بأنه يخبئ أمرا مهما، واعتقادها بأنه عيب تقليدي بالأرضية، جعل الزوج لا يهتم للأمر طوال ربع قرن.
ظل الجزء الغامض من أرضية المنزل مختبئا أسفل الأريكة، حتى وصل الزوج إلى سن المعاش، ووجد نفسه متفرغا طوال الوقت، لذا أراد استكشاف ما يوجد أسفل منزله، ليفاجأ بعالم غامض لم يتخيل وجوده يوما.
عالم آخر أسفل المنزل
قام ستير بمساعدة صديق بحفر المنطقة الغامضة بأرضية المنزل، ليفاجأ الجميع بوجود بئر من العصور الوسطى، يبلغ عمقه نحو 33 قدما، فيما يصل عرضه إلى حوالي 30 إنشا، ما يعني توصل الزوج المتحير إلى معلم أثري ربما يعود إلى نهايات القرن الـ15 الميلادي.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة للزوج المصاب بالذهول، حيث سعى إلى اكتشاف ما قد يحمله هذا البئر الغامض، ليجد بالفعل سيفا قديما، مصنوعا من المعدن بشكل مميز، فيما يبدو أنه استخدم في معارك شرسة منذ قرون مضت.
يتحدث ستير عن اكتشافه المذهل الذي أصابه بالحيرة والاندهاش قائلا: «طالما تمنيت أن أقوم بحفر تلك المنطقة الغامضة بداخل منزلي، حيث منعتني زوجتى من ذلك منذ سنوات خوفا على أبنائنا الـ3 الذين كانوا أطفالا عند شراء المنزل»، مضيفا بشكل ساخر: «كنت أرغب في استكشاف أرضية المنزل أملا في العثور على كنز أو ما شابه».
الآن وقد اكتشف الزوج مع زوجته الهادئة سر أرضية المنزل التي تخبئ بئرا عتيقا وسيفا من العصور الوسطى، فإن اللغز قد تم حله، إلا أن ما لم يتوصل إليه الزوج والزوجة حتى الآن، هو كيفية استغلال هذا الأمر المربك بالشكل الأمثل في الفترة المقبلة.