ملهمات

من بواب مدرسة إلى المدير.. قصة جابي سونير الملهمة

كان يبدو مكتفيا بعمله كبواب لإحدى المدراس بولاية لويزيانا الأمريكية، حتى حفزه المدير على أن يسعى للأفضل، فتحول من بواب مدرسة إلى معلم ثم مدير في غضون سنوات، في قصة حقيقية للطموح الذي ألهم العالم، جابي سونير.

من بواب مدرسة إلى مدير

من بواب مدرسة إلى مديرها.. القصة الملهمة لجابي سونير

لا يمكنك إلا أن تشعر بالسعادة مع النظر إلى الوجه البشوش للسيد جابي سونير، إذ تكشف تلك الابتسامة الصادقة عن رضا واضح عما وصل إليه، فيما تخفي الكثير من المتاعب والجهود التي بذلها على مدار عقود طويلة، ليتحول في النهاية من بواب مدرسة إلى مديرها.

بدأ الأمر منذ سنوات طويلة، حيث استهل جابي عمله في سن صغير بمدرسة بورت باري الإبتدائية كبواب للمدرسة، إلا أن مدير تلك المؤسسة التعليمية حينها ويسلي جونز، لم يكن يتعامل مع جابي من هذا المنطلق، بل كان يراه في عمل أفضل.

يحكي جابي: «كنت أقوم بعملي المعتاد يوما، عندما فوجئت بمدير المدرسة يقول لي إنه يرغب في أن يراني أقوم بتصحيح الأوراق بدلا من جمعها من الأرض»، مضيفا: «منذ ذلك الوقت تغيرت الكثير من الأمور بداخلي، حيث شعرت بمدى إيمان السيد ويسلي بي، فقررت ألا أخذله».

نجاح ملهم

من بواب مدرسة إلى مديرها.. القصة الملهمة لجابي سونير

كان جابي البالغ من العمر آنذاك 39 سنة يذهب لعمله المعتاد كبواب للمدرسة الابتدائية، لكنه كان يجلس بعد انتهاء أوقات العمل لتلقي العلم، حيث صار بوابا وطالبا في الوقت نفسه، حتى تحقق الهدف الأول بعد مرور سنوات من الجهد، بأن حصل على شهادة تعليمية تؤهله للعمل كمعلم في المدرسة ذاتها، ذلك قبل الحصول على شهادة الماجستير في العلوم والتعليم، وسط دهشة بعض المحيطين به.

تطور جابي سريعا في عمله، حتى صار من غير المفاجئ أن يصل الأمر به إلى الجلوس على مقعد مدير المدرسة الإبتدائية، التي استهل بها حياته العملية كبواب منذ عقود، إلا أنه لا يزال حريصا حتى الآن على تنظيف مكتبه بنفسه رغم كل شيء.

ينظر جابي لرحلة حياته شديدة الاختلاف قائلا: «عليك بألا تحكم على نفسك من خلال وضعك الحالي، مهما كانت ظروفك الحالية بإمكانك تغييرها يوما»، مضيفا: «ليس المهم المكان الذي بدأت منه، بل ما وصلت إليه في النهاية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى