ثقافة ومعرفة

التعرق الليلي.. أسباب أزمة النوم الأكثر إزعاجا

يعرف التعرق الليلي بأنه المعاناة من التعرق الزائد للجسم في المساء، وتحديدا عند الاستيقاظ من النوم ليلا، فيما تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تلك الأزمة، سواء أسباب نفسية أو تتعلق بالعادات الخاطئة المرتبكة، أو أسباب أخرى ترتبط بأمراض يعاني منها المرء.

عادات سيئة وأمور نفسية

في البداية، يمكن للمعاناة من التعرق الليلي أن تكون بسبب أمور بسيطة، مثل ارتداء ملابس ثقيلة لا تتناسب مع درجة الحرارة العادية، أو الاستعانة بغطاء الفراش مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، أو ربما لعدم تهوية غرفة النوم بالشكل الأمثل، فيما يعاني البعض من تلك الأزمة نظرا لانخفاض درجات حرارة الجسم الذي يحدث للكثير من البشر مع حلول الساعة الرابعة صباحا، حيث يؤثر الجهاز العصبي على سرعة نبضات القلب ومستوى ضغط الدم، ليفاجأ المرء بتعرقه الزائد خلال تلك الأوقات من النوم.

يرى الخبراء أن ارتكاب بعض العادات السيئة من شأنه التسبب في المعاناة من التعرق الليلي، وعلى رأس تلك العادات شرب الكحوليات ليلا، حيث تعرف المشروبات الكحولية بدورها في استرخاء العضلات بصورة تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي من الجسم، لتتسبب في زيادة التعرق الليلي بصورة مباشرة.

كذلك نجد أن المعاناة من القلق والتوتر، الذي ربما يصل إلى حد الإصابة بنوبات الهلع، من الأمور التي تؤدي إلى التعرق الليلي المزعج بكثرة، حيث ترتبط برؤية كوابيس ليلية تزيد من حدة التوتر، وتساهم في زيادة تعرق الجسم، وربما تؤدي إلى المعاناة من الأرق وصعوبات النوم.

التعرق في الليل ومشكلات النوم

على الجانب الآخر، يلمح خبراء الصحة إلى مشكلات النوم باعتبارها سببا آخر وراء المعاناة من التعرق الليلي، حيث يلاحظ أن أزمة انقطاع النفس النومي على سبيل المثال، دائما ما ترتبط بتعرق الجسم، نظرا لأنها تتطلب بذل مجهودات زائدة من أجل استعادة القدرة على التنفس بكفاءة، فيما يفرز الجسم في تلك المرحلة المزيد من هرمونات الكورتيزول التي تقوم بدورها بزيادة التعرق الليلي.

كذلك نجد أن أزمة الومضات الساخنة، والتي تعاني منها النساء في مرحلة اليأس وفقا للخبراء، تساهم في زيادة فرص الإصابة بالتعرق الليلي أثناء النوم، نظرا لفقدان الجسم لكميات غير تقليدية من الاستروجين.

في النهاية، يرى الخبراء أن المعاناة من التعرق في الليل في حال عدم ارتفاع درجات الحرارة، تتطلب زيارة الأطباء دون تأجيل، إذ ربما تكشف تلك الأزمة عن مرض ما يحتاج للعلاج سريعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى