صحة ولياقة

رعشة العضلات.. لماذا تهاجمنا وكيف نقاومها؟

هل تلاحظ إصابتك أحيانا بما يشبه رعشة العضلات؟ ربما الأمر لا يستدعي التوتر، لكنه يتطلب معرفة أسباب رجفة العضلات تلك لعلاجها دون أي قلق.

أسباب رعشة العضلات

تتعدد الأسباب وراء المعاناة من ارتعاش العضلات، وسواء استمرت للحظات بسيطة أو بقيت لمدة أيام، حيث يؤدي جفاف الجسم إلى تلك الرجفة نظرا لاحتياج العضلات إلى ما يسهل انقباضها وانبساطها دون مشكلات، كذلك من الوارد أن يعاني المرء من تلك الأزمة نتيجة فقدان الجسم لكميات من الكهرل أو الإلكتروليت، وهي مواد تضمن حفاظ العضلات على الكفاءة المطلوبة لها.

يرى الخبراء أن الإفراط في بعض الأشياء، غالبا ما يؤدي إلى الإصابة برعشة العضلات المزعجة، إذ يعني شرب كميات كبيرة من القهوة على مدار اليوم، سهولة تعرض العضلات لتك الرجفة بين الحين والآخر، نظرا لأن الكافيين يعد من المحفزات التي تساهم في حركات العضلات تلك، علما بأن القهوة مدر طبيعي للبول، لذا فهي تؤدي أيضا إلى إصابة الجسم بالجفاف الذي يزيد فرص رعشة العضلات كما سبق وأن ذكرنا.

كذلك يؤدي الإفراط في شرب الكحوليات إلى زيادة فرص رعشة العضلات، نظرا لأن تلك المشروبات تتمتع بخصائص مدرة للبول أيضا، علما بأن مخاطر الإفراط في الكحوليات متعددة وتضر بالصحة في جميع الأحوال، تماما مثلما يتسبب الإحساس بالتوتر في ردود فعل غير متوقعة للأعصاب، تظهر في صورة رجفة العضلات.

يشير خبراء الصحة إلى أن مشكلات النوم من الوارد أن تؤدي إلى رعشة العضلات في الجسم، نظرا لأن افتقاد النوم يتسبب في سوء إيصال الرسائل من المخ إلى العضلات، لتحدث تلك الأزمة، علما بأن الأدوية المضادة للاكتئاب غالبا ما تؤدي إلى رجفة عضلات الجسم.

طرق الوقاية والعلاج

يؤكد الأطباء أن أفضل طرق مواجهة رعشة العضلات، هي تلك التي تضمن التخلص من الأسباب وراء الإصابة بها، حيث ينصح مثلا لمواجهة جفاف الجسم، بالحصول يوميا على ما يعادل 2 لتر من المياه، وخاصة مع القيام بمجهودات بدنية تسهل تخلص الجسم من السوائل.

ينصح أيضا بتناول الأكلات الصحية التي تضمن حصول الجسم على الإلكتروليت المفيد لها، إذ يؤدي تناول الخضروات والفواكه باستمرار إلى تقليل فرص المعاناة من رعشة العضلات المزعجة، مثلما تعمل تلك الأطعمة على زيادة قدرات العضلات وكفاءة عملها.

يشدد الأطباء على ضرورة عدم المبالغة فيما يخص الحصول على مشروب القهوة، مع أهمية التخلص من عادة شرب الكحوليات، وكذلك الاهتمام بالنوم لنحو 8 ساعات في الليل.

في النهاية، يرجى الانتباه إلى أن رعشة العضلات قد تكشف في بعض الحالات النادرة عن مرض مستتر، لذا فزيارة الأطباء تبقى هي الخيار الأسلم في حالة ملاحظة أعراض جانبية أخرى مثل ألم العضلات أو ضعفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى