ممارسة الرياضة دون شرب الماء.. كيف يؤثر ذلك على الصحة؟

يعتقد البعض أن شرب الماء أثناء ممارسة الرياضة أو بعد الانتهاء منها مباشرة، من الأمور المضرة بالصحة، إلا أن الواقع يؤكد أن الحرمان من المياه هو ما يضر الصحة فعليا، ويدفعنا الآن للكشف عما يحدث للجسم عند ممارسة الرياضة من دون الانتباه إلى أهمية شرب الماء في تلك الأثناء.

ممارسة الرياضة دون شرب الماء

تتعدد الأضرار الصحية، سواء كانت عضوية أو جمالية أو نفسية، التي تصيبنا مع ممارسة الرياضة من دون الانتباه إلى ضرورة شرب الماء، حيث يؤدي ذلك في البداية إلى تراجع كفاءة وتأثير النشاطات الرياضية التي نمارسها، نظرا لأنه كلما زادت نسبة فقدان السوائل من الجسم حينها، كلما قلت فرص حرق السعرات الحرارية، ما يقودنا إلى نقطة خطيرة تتمثل في فقدان الماء من الجسم بدلا من الدهون، عند ممارسة الرياضة دون شرب المياه.

أزمة أخرى تصيبنا عند ممارسة الرياضة دون شرب الماء، تتلخص في عدم قدرة الجسم على التعرق بالكميات المطلوبة من أجل طرد السموم، لتبقى بداخل الجسم دون الاستفادة من الجهد المبذول، أيضا تزداد فرص المعاناة من التورم والهالات السوداء أسفل العينين، مع افتقاد المياه أثناء أو عقب ممارسة الرياضة، نظرا لأن الجسم يسعى إلى الاحتفاظ بالسوائل قدر الإمكان ما يظهر من خلال تورم بعض أجزائه.

يؤدي افتقاد الماء وفقد السوائل مع ممارسة الرياضة، إلى انخفاض التركيز مع الإحساس بالتعب وتقلب المزاج طوال الوقت، فيما تصبح الإصابة بآلام في العضلات ممكنة للغاية، بل وتبقى لفترات طويلة في ظل الحاجة للمياه التي تزيد من فرص امتصاص البروتينات والكربوهيدرات من الأطعمة.

من الوارد أن تؤدي ممارسة الرياضة دون الاهتمام بشرب الماء، إلى أزمات صحية خطيرة، مثل ضيق الأوعية وزيادة سماكة الدماء، ليبذل القلب جهودا كبرى قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومعاناته من التعب.

كيفية شرب الماء أثناء ممارسة الرياضة

ينصح خبراء الصحة والتغذية بشرب ما يتراوح بين 150 إلى 250 مل من الماء كل حوالي 15 أو 20 دقيقة، ما يتحدد وفقا لمدى قوة التمرين الرياضي الذي نمارسة في تلك الأثناء.

كذلك ينصح بشرب الماء البارد بدلا من الماء الدافئ، حيث يعمل الماء الأكثر برودة على الحفاظ على درجات الحرارة الداخلية، بما يضمن القدرة على ممارسة أكثر التمرينات الرياضية صعوبة بمنتهى الكفاءة.

أما فيما يخص الحصول على المشروبات الرياضية، فينصح بالاعتماد على الماء فقط في حال ممارسة الرياضة لما يقل عن ساعتين، فيما يمكن اللجوء للمشروبات الرياضية مع تجاوز تلك المدة، مع الوضع في الاعتبار ضرورة دعم الجسم بالماء بعد ذلك.