عجائب

مومياء ماريا.. هل سكنت الكائنات الفضائية كوكب الأرض؟

في الأغلب قد سألت نفسك سؤالا مشابها لذلك الذي انتهى به عنوان المقال أعلاه، ربما شرد ذهنك للحظات محاولا استجماع كل ما قرأت عن حقيقة تواجد جنس آخر سكن هذه الأرض قبل ملايين السنين، بل إنك قد تبالغ أحيانًا وتفترض حدوث الأمر الأصعب، وهو أنه ببقعة ما على هذه الأرض يوجد ما يمكننا تعريفه بالكائنات الفضائية، نعم مثل التي نراها في أفلام السينما.
مومياء ماريا.. هل سكنت الكائنات الفضائية كوكب الأرض؟
على كل، لا تجزع فأنت لست وحدك من يعتقد ذلك على هذا الكوكب، فهنالك عديد النظريات والمحاولات التي تسعى لإثبات إمكانية حدوث ذلك، فحتى وإن كان الأمر نفسه لم يتم إثباته بدليل دامغ إلى اللحظة، لا يمكننا الإقرار بأي شيء، فلا نستطيع افتراض وجود كائنات أتت من الفضاء بطبيعة الحال، كما لا يمكننا الصمت كذلك دون تدقيق بأحداث غريبة كتلك الخاصة بـ«ماريا».
مومياء ماريا.. هل سكنت الكائنات الفضائية كوكب الأرض؟

ملابسات

ماريا هي إحدى 6 مومياوات تم استخراجها من مقبرة بـ«نازكا» البيروفية بالعام 2017 وفقًا لمقطع مصور تم تداوله بعد نشره على عهدة موقع «Gaia.com» الأمريكي، المتخصص بالعلوم الهامشية، والتي ما زال المجتمع العلمي يتشكك في مدى صلاحيتها لأن تكون علمًا حقيقيًا، لأنها في الأساس لا تعتمد على أسس أكاديمية، بل عوضًا عن ذلك، هي نهج يتبعه المهووسون بكل ما هو غريب.
أما عن ما هو غريب، فماريا ‑المومياء- والتي تشبه البشر نسبيًا تم وصفها بالجنس الغريب، وليس الكائن الفضائي، لكن وحتى نطلعك على كل التفاصيل، فقد كانت تمتلك رأسًا مستطيلا، 3 أصابع فقط في كل يد وقدم، باختصار، ذلك الاكتشاف يشبه الإنسان الذي نعرفه، لكنه ليس إنسانا.
المشكلة أن كونستانتين كوروكتوف، الذي أعلن مسؤوليته عن ذلك الاكتشاف، أكد بأن المومياء تمتلك نفس عدد الكروموسومات التي يمتلكها البشر (23)، كما أشار إلى تمكن فريق البحث من  التأكد من وجود الأعضاء الداخلية داخل جسم المومياء محفوظة بفضل طلاء محيط جسدها بمادة شبيهة لكلوريد الكادميوم والذي جعلها أيضًا تمتلك لونًا أبيضًا على عكس معظم المومياوات الأثرية التي يتم استخراجها والتي دوما ما تكون داكنة اللون بفعل التفاعلات الكيميائية والحرارة داخل باطن الأرض. وهذا الأمر تحديدا هو الذي أثار اللغط حول حقيقة كون ذلك الاكتشاف يمكن أن يكون لكائن أتى من السماء، لأن الصورة النمطية لذلك المطبوعة داخل رؤوس معظم البشر عن الكائن الفضائي تبدو مطابقة لحالة ماريا.

خداع وأشياء أخرى

عادة ما يتم تسليط الضوء على أحداث مشابهة بكل فترة زمنية، كما ذكرنا لأنه لا يوجد ما يمكننا أن نثبته أو ننفيه، فحتى بعد تشريح المومياء، بواسطة كونستانتين، لم يصل إلى أي شيء يمكننا الوثوق به، بغض النظر عن سهولة طعننا في افتراضاته جملة من الأساس، لأنه قد سبق له وأن زعم بأنه تمكن من صناعة كاميرا يمكنها تصوير الروح البشرية وهي تفارق الجسد، إلا أنه لم يشطح بخياله في هذه المرة، لكن بدلا منه قام بذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تصوروا بأنه من الممكن أن تكون هواجسهم حقيقة يقرها ويثبتها العلم. قبل أن ينأى بعض العلماء بنفسهم عن اللغط، بافتراض أن ماريا ومن شاركوها المقبرة ما هم إلا ممثلين لعرق أقدم من البشر الذين نعرفهم حاليا، ربما كانوا يسكنون هذه الأرض قبل حوالي 1700 سنة مثلا.
مومياء ماريا.. هل سكنت الكائنات الفضائية كوكب الأرض؟
أخيرًا، يظل الهاجس قائمًا، وما زالت بعض الأسرار لم تكشف، إلا أننا يمكننا القول إنه لا يوجد كائنات هبطت إلى الآن من على متن سفن لامعة لتشاركنا كوكبنا، تذكر، «إلى الآن».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى