ملهمات

مونتانا براون.. الطفلة التي هزمت السرطان مرتين

لم تصب بالمرض اللعين مرة واحدة وحسب، بل مرتين وفي مراحل مختلفة من الطفولة، لكنها نجحت في النهاية في القضاء عليه، وفي تحقيق حلم مساعدة الآخرين من بعد. إنها مونتانا براون قاهرة السرطان الشابة.

إصابة مبكرة ونادرة

مونتانا براون.. الطفلة التي هزمت السرطان مرتين

لم تتجاوز الطفلة مونتانا عامها الثاني، إلا وتم تشخيص حالتها المرضية بالإصابة بالسركوما العضلية المخططة، وهو أحد أنواع الأمراض السرطانية الخبيثة، والنادرة، التي تصيب الفتيات الصغيرات.

فبدأت مبكرا في رحلة الخضوع للعلاج الكيميائي ولمدة عام كامل، في مركز AFLAC لعلاج السرطان، بالولايات المتحدة الأمريكية، حاول والداها خلال تلك الفترة العصيبة أن يدفعاها للحياة بالصورة الطبيعية قدر الإمكان، حتى تحقق ما أرادوه، قبل حدوث الصدمة الثانية.

المرض المفاجئ مرة أخرى

مونتانا براون.. الطفلة التي هزمت السرطان مرتين

مع بلوغ مونتانا عامها الـ15، وفي ظل نشاطها الواضح بالمدرسة وبين الطلاب، فوجئ الجميع بصدمة إصابة الفتاة الصغيرة من جديد، بالمرض اللعين.

تتذكر مونتانا تلك المرحلة الصعبة، وتقول: «كنت واحدة من ضمن فريق المشجعات الخاص بمدرستي، بل إنني ركضت في أحد الأيام لمدة ميل كامل، دون أن أعرف أنني مصابة بالسرطان».

وتضيف مونتانا في اندهاش واضح: «لم تكن هناك أي أعراض لدي، ولكن أبي وأمي كانا يشعران بأن هناك شيئا مختلفا بداخلي، تبين أنه المرض لاحقا».

رحلة علاج جديدة

مونتانا براون.. الطفلة التي هزمت السرطان مرتين

وبالفعل عادت مونتانا لذات المستشفى من جديد، لتبدأ في رحلة علاج جديدة، تحت رعاية الأطباء الذين فاجأوها كذلك، بعدم إمكانية ممارسة رياضاتها المفضلة من جديد، خلال مرحلة العلاج الشاقة.

تحكي مونتانا في تأثر: «الممرضات هنا في غاية الرقة والطيبة، تماما كما كان الوضع وأنا أخضع للعلاج في عامي الثاني، كما تحكي لي أمي».

وتؤكد: «بعد ما وجدته هنا من حب ورعاية وإخلاص، صار حلمي الشخصي أن أصبح مثلهن تماما، وأن أمارس التمريض في يوم من الأيام، إن كتب لي الشفاء».

الشفاء وتحقيق الحلم

مونتانا براون.. الطفلة التي هزمت السرطان مرتين

ها هي قد مرت الأيام سريعا، حيث شفيت مونتانا تماما، بل وصارت ابنة الـ24 عاما، ممرضة في مستشفى AFLAC ذاتها، في مفاجأة سارة للجميع، لتحقق حلمها في الشفاء ومساعدة الآخرين كذلك، ولتصبح المداوية للآلام بعدما كانت المريضة في نفس المكان.

تقول مونتانا: «الآن أقوم بما أرغب في القيام به في الدنيا، وهو مساعدة الأطفال الصغار على تجاوز مرحلة العلاج الشاقة، هذا هو عملي حاليا، الذي أتمنى أن يكون كذلك طوال السنوات المقبلة من عمري».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى