ربما ظن الملايين من البشر أن هناك مواعيد ثابتة تعد هي الأفضل للحصول على النوم الصحي والمفيد، فيما يتبين الآن وفقا للكثير من الدراسات العلمية، أن موعد النوم المثالي يختلف من شخص لآخر، فيما يمكن تحديده ببساطة بالاعتماد على الخطوات الموضحة الآن.
اختيار موعد الاستيقاظ
يرى الخبراء من جامعة هارفارد العريقة ومعهد ماساتشوستش للتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ يفوق كثيرا من حيث الأهمية قيمة النوم والاستيقاظ المبكر، لذا ينصح لتحديد موعد النوم المثالي، باختيار موعد الاستيقاظ الأنسب للشخص في الخطوة الأولى، مع الحرص على الالتزام به لمدة لا تقل عن أسبوع كامل حتى يصبح هو موعد الاستفاقة الدائم.
تحديد ساعات النوم
في الخطوة الثانية، تأتي ضرورة تحديد عدد ساعات النوم المناسب، فبينما يتطلب الأمر النوم لنحو 14 ساعة في مرحلة الطفولة، قبل أن تقل ساعات النوم لنحو 7 ساعات فقط في مرحلة الشباب والنضوج، فإن المطلوب هنا هو تحديد عدد ساعات النوم التي نشعر من خلالها بالراحة والاسترخاء والنشاط أيضا بعد الاستيقاظ.
التوصل إلى موعد النوم
يصبح التوصل إلى موعد النوم المناسب شديد السهولة، بعد معرفة عدد الساعات التي نحتاجها للحصول على الراحة المطلوبة، وعقب تحديد موعد الاستيقاظ الأنسب لنا، مثلا إن كنت ترغب في الحصول على 7 ساعات من النوم، وكان لزاما عليك أن تستيقظ في الثامنة صباحا، فإن المطلوب هنا هو الالتزام بالنوم في الواحدة صباحا بصفة يومية، حتى يصبح الجسم مبرمجا على الاستغراق في نوم عميق مع تجاوز هذا التوقيت.
مع الوضع في الاعتبار أن الذهاب للفراش يوميا في موعد ثابت يزيد من السعادة والتركيز، بعكس ما يحدث عندما تتراجع ساعات النوم على مدار الأسبوع ليتم تعويضها بصورة مبالغة في أيام الإجازات، حيث تزداد حينها فرص المعاناة من السمنة وداء السكري علاوة على بعض مشكلات القلب والأوعية الدموية.
في الختام، يرى الخبراء أن الالتزام بمواعيد نوم ثابتة يصبح واردا للغاية، عند الحرص على اتباع بعض النصائح، المتمثلة في ضرورة عدم مشاهدة الأفلام أو البرامج المثيرة للأعصاب ليلا، مع تجنب إحساس الجوع الشديد أو النوم في ضوضاء أو وسط أضواء قوية، حتى يصبح تحديد موعد النوم الأنسب والالتزام به من الأمور السهلة وغير المعقدة.