ثقافة ومعرفة

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

تأثرت إفريقيا بالعديد من الحضارات نظرا للقوى الاستعمارية المختلفة التي احتلتها، مما أكسب آثارها العمرانية شيئا من طابع الشرق الأوسط وأوروبا، إلا أنه لا تزال هناك أمثلة استثنائية فريدة من نوعها تجسدت في بعض القلاع والحصون، لتعكس لنا التراث المعماري الغني لإفريقيا حتى يومنا هذا، وهذه قائمة بأبرز قلاع إفريقيا التاريخية.

أبرز قلاع إفريقيا التاريخية

قلعة فاسيل غيبي

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

شيدت قلعة فاسيل غيبي الواقعة في منطقة جوندر بإثيوبيا عام 1632 إلى 1667، وكانت مقر الإمبراطور الإثيوبي  “فاسيليديس” المشتق اسمها من اسمه، كذلك كانت مقرا لخلفائه وللحكومة خلال القرنين السادس والسابع عشر وحتى ستينيات القرن الـ19.

تعد قلعة فاسيل مثالا فريدا من نوعه لنمط العمارة المعروف بأسلوب جونداردمج، بالإضافة إلى البصمات الهندية، النوبية، القوطية، والعربية أيضا، مما حولها إلى أحد الفنون النادرة وجعلها مثالا استثنائيا للتقاليد المعمارية الإفريقية التي تضاهي الفن المعماري في أوروبا والشرق الأوسط، وبحلول عام 1979 تم إضافة فاسيل غيبي كموقع تراث عالمي لليونسكو.

قلعة قايتباي

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

تقع قلعة قايتباي في نهاية جزيرة فاروس الواقعة في أقصى غرب الإسكندرية، مصر، وتعد من أعظم القلاع التي شيدت في موقع منارة الإسكندرية القديمة بعد تدميرها، حيث بدأ السلطان أبو النصر قايتباي ببناء القلعة عام 882 حتى 884، بغرض جعلها جزءا من النظام الدفاعي للمدينة ومخزنا للأسلحة وذلك بعد تعرض مصر للكثير من التهديدات المباشرة من قبل الدولة العثمانية، وقد استمرت القلعة كحصن دفاعي حتى أواخر القرن التاسع عشر حتى  تم تحويلها إلى متحف بحري في خمسينيات القرن الماضي.

قلعة القاهرة 

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

أشهر قلاع مصر التي تعرف أيضا باسم قلعة صلاح الدين، وتعد هذه القلعة الشامخة من أهم وأفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي من الدرجة الأولى. 

ويعود تاريخ القلعة إلى العصور الوسطى “1176-1183” حيث بناها سلطان مصر وسوريا صلاح الدين الأيوبي بهدف حماية مدينة القاهرة من الحملات الصليبية، بالإضافة إلى أنها كانت مقرا لإقامة الملوك حتى القرن التاسع عشر، وبالرغم من التعديلات الكثيرة التي أجريت في القلعة على مدى القرون الماضية، إلا أن معظم الهياكل داخلها تعود إلى فترة العصور الوسطى، مما جعلها أحد أهم المتاحف وأشهر المعالم السياحية في مصر بعد الآثار الفرعونية. 

قلعة الرجاء الصالح

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

تعد قلعة الرجاء الصالح من أقدم قلاع الاستعمار الباقية في مدينة كيب تاون بل جنوب إفريقيا بأكمله، والتي تم تشييدها من قبل الهولنديين بين عامي 1666 إلى 1679، كان الموقع الأصلي للقلعة على ساحل خليج الطاولة حتى أصبحت جزءا داخل الأراضي المستصلحة لتعلن نصبا تاريخيا عام 1936 ثم موقعا تراثيا إقليميا، بالإضافة إلى أنها كانت بمثابة موقع تجديد للسفن من وإلى هولندا وإندونيسيا، ويقال أيضا إنها استخدمت كسجن للبلدة لفترة وجيزة.

قلعة المينا

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

تعرف أيضا باسم فيتوريا دا مينا، وهي مدرجة كموقع تراثي في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو 1979، وتعد إحدى أكبر القلاع التي بناها البرتغاليون في إفريقيا.

شيدت عام 1482 في غانا وتعد أول موقع تجاري بني على خليج غينيا، بالإضافة إلى أنها أقدم حصن أوروبي موجود جنوب الصحراء إذ كانت تستخدم في ذلك الحين كمستوطنة تجارية، إلى أن تم تحويلها فيما بعد لتصبح مستودعا للعبيد الذين يتم بيعهم إلى الأمريكتين.

حصن يسوع

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

تتمتع إفريقيا أيضا بأحد أعظم الحصون على الإطلاق وهو حصن يسوع، الذي بناه البرتغاليون منذ 1593 واستمر بناؤه 3 سنوات متواصلة، يقع الحصن في جزيرة مومباسا وتبلغ مساحته 2.36 هكتار متضمنا خندق القلعة ومحيطه.

يعد الحصن نموذجا مدهشا للتحصينات العسكرية البرتغالية في القرن السادس عشر والذي يعكس بشكل مباشر عصر النهضة في ذلك الوقت، حيث التكامل والتناسق الهندسي والفن المعماري الظاهر في طريقة بنائه على يد المهندس المعماري جيوفاني باتيستا، وهو ما أدى إلى إدراجه أيضا ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2011.

قلعة كيب كوست

قايتباي.. وأبرز قلاع إفريقيا التاريخية

تعد قلعة كيب كوست المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو إحدى أكبر الحصون التجارية، والتي تم استخدامها لاحقا في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، حيث يتم احتجازهم فيها قبل تحميلهم على السفن وبيعهم في الأمريكتين.

تم بناء القلعة من قبل بعض التجار الأوروبيين على الساحل الذهبي لغرب إفريقيا “غانا حاليا”، وقد أطلق عليها البعض أيضا “بوابة اللاعودة” باعتبارها المحطة الأخيرة للرقيق قبل عبور المحيط الأطلسي.

تبدلت ملكية القلعة عدة مرات قبل أن تقع أخيرا تحت سيطرة البريطانيين، خلال حروبهم التي دامت 7 سنوات، كما استخدمت القلعة لاحقًا لتصبح مقرا للإدارة الاستعمارية، ثم مدرسة في عام 1979.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى