عندما تشارف فترة الحمل على الانتهاء، لا بد أنك تتساءلين عن أعراض الحمل في الشهر التاسع، حتى تكوني على دراية كاملة بموعد استقبال مولودك الجديد، وذلك لأن هذه الفترة من الحمل هامة للغاية، وخلالها يتحدد موعد الولادة ونوعها سواء كانت الولادة القيصرية أم الطبيعية، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية والنفسية الواجب عليكِ ملاحظتها باستمرار، حتى تجني ثمار هذه الرحلة بأمان وسلام.
أعراض الحمل في الشهر التاسع
تكون بداية الشهر التاسع من الحمل عند بلوغ الأسبوع الـ36 وحتى الأسبوع الـ40 منه، حيث تختلف علامات الحمل في الشهر التاسع عن أي شهر آخر، فتختفي بعض العلامات وتظهر أخرى أو تزداد حدتها، ويتميز الشهر التاسع ببعض الأعراض التي تدل على اقتراب موعد الولادة، وهي كالتالي:
تورم القدمين
يتضاعف حجم القدمين وتنتفخان عند الوصول إلى الشهر التاسع، حيث تزداد كمية السوائل المحتبسة بالجسم، إلى جانب ازدياد ضغط الجزء العلوي من الجسم على القدم، نتيجة زيادة وزن الجنين.
تصبغ وتمدد الجلد
تتغير خصائص الجلد لدى المرأة الحامل، لا سيما عند بلوغها الشهر التاسع، حيث يزداد مستوى الميلانين فتظهر تصبغات الجلد على هيئة نمش، أو خط منتصف البطن والذي يزول عقب الولادة بوقت قليل، كذلك تظهر علامات تمدد الجلد بمنطقة البطن والفخذين، نتيجة كبر البطن وزيادة حجم الجنين.
تقلصات الطلق الكاذب
يبدأ الجسم الآن بالاستعداد لمرحلة الولادة، بحيث يتهيأ الرحم ويتسع العنق لكي يتمكن من إخراج الجنين إلى الحياة، وهنا يأتي دور تقلصات وانقباضات الرحم فيما يعرف بالطلق الكاذب، وهو ألم أسفل الظهر يمتد إلى البطن والفخذين، يشبه ألم الطلق الحقيقي لكنه يكون على فترات زمنية متباعدة وغير منتظمة.
انتفاخ الثدي
زيادة حجم الثديين هي أحد أبرز التغيرات الفسيولوجية، التي سوف تتعرضين لها هذا الشهر، والشعور ببعض الألم فيه يعد من أبرز متاعب الشهر الثامن من الحمل والتاسع أبضًا، لأن الجسم يعيد هيكلة الثدي بحيث يكون مستعدا لعملية الرضاعة الطبيعية وضخ اللبن للمولود.
ضغط الحوض
قد تشعرين بالضغط الشديد في منطقة الحوض، وذلك على مستوى العظام أو المثانة فتصبحين كثيرة التردد على الحمام، أو العصب الوركي فتعانين من عرق النساء، كل هذه عوارض لها سبب واحد وهو نزول الجنين إلى أسفل استعداد للخروج، جدير بالذكر أن هذا العرض يكون أكثر حدة ووضوحا لدى من لم يسبق لها الولادة من قبل، بسبب أن ضغط الحوض الزائد هو أحد أبرز أعراض الحمل في الشهر التاسع للبكر.
التنفس بشكل أسهل
تعاني الحامل في الأشهر الثلاثة الماضية من ضيق التنفس، إلا أن حدة هذا العرض سوف تنخفض في الشهر التاسع، حيث ينخفض الجنين إلى أسفل كي يستعد للخروج، وبذلك يخف الضغط على الرئة والحجاب الحاجز فيصبح التنفس أيسر مما سبق.
حركة الجنين
سوف تلاحظين انخفاضا في عدد حركات الجنين خلال اليوم، كذلك انخفاض في شدة الركلات فلا تقلقي، حيث إن هذا أحد أعراض الحمل في الشهر التاسع الطبيعية، لأن جنينك أصبح كبير الحجم الآن، ولا يستطيع التحرك بحرية داخل الرحم كما كان في سابق عهده معك.
الإنهاك وصعوبة الحركة
لا تستطيعين التحرك بسهولة وتشعرين بالإرهاق والإعياء المستمر؟ لا تقلقي عزيزتي فذلك أمر طبيعي حيث إن الجسم يركز معظم طاقته لسد احتياجات الجنين وإتمام نموه، كي يخرج إلى الدنيا بوزن جيد.
التوقف عن زيادة الوزن
الكثير من السيدات يتوقفن عن اكتساب الوزن خلال الشهر التاسع من الحمل، بل إن بعضهن قد تخسر وزنا يتراوح من نصف كيلو جرام إلى كيلو ونصف، وذلك بسبب فقدان قدر من الماء المحتبس في الجسم.
الإسهال
وهو عرض شائع في الشهر التاسع من الحمل، لا سيما في الأيام القليلة التي تسبق المخاض، حيث يتهيأ الجسم إلى إخراج الجنين، وذلك بارتخاء عضلات الحوض والبطن، ويصحب ذلك ارتخاء في عضلات الأمعاء والمستقيم الأمر الذي يجعل البراز لينا، أو يصيبك الإسهال.
أعراض الحمل في الشهر التاسع للبكر
تعاني السيدة الحامل العديد من المتاعب خلال رحلة الحمل الشاقة، ولا سيما عند الوصول إلى الذروة منها وهو الشهر التاسع، حيث يبلغ الجنين حجم الولادة الذي يتراوح من 2 ونصف إلى 4 ونصف كيلو جرامات بالمعدل الطبيعي، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على عظام الأم، إلى جانب رهب الولادة الطبيعية والتغيرات الفسيولوجية والهرمونية للجسم، استعدادا لهذا الحدث الجلل، لذا ينبغي عليكِ معرفة متاعب وأعراض الحمل في الشهر التاسع، حتى لا تقلقي فإن تلك المتاعب هي:
- الإرهاق والإعياء المستمر.
- اضطرابات النوم وصعوبة التنفس.
- قلق وتوتر وتغيرات بالحالة المزاجية.
- تورم بالقدمين نتيجة احتباس السوائل.
- عرق النسا الناتج عن ضغط الجنين على العصب الوركي.
- ألم بعظام الحوض والظهر استعدادا لتوسع وخروج الجنين.
- تقلصات بالرحم مختلفة الشدة فيما يعرف بالطلق الكاذب، وطلق بداية المخاض.
- الحاجة المتكررة لدخول الحمام، بسبب سلس البول وضغط الجنين على المثانة.
- تعد هذه أعراض الحمل في الشهر التاسع للبكر ولغير البكر بشكل عام، ولكنها تكون ملحوظة أكثر للبكر.
أعراض الحمل في الشهر التاسع بولد
ترتبط معظم أعراض الحمل في الشهر التاسع باستعداد جسم الأم للولادة، بالتوازي مع بعض من أعراض الحمل الأساسية؛ كالقيء وألم العظام، بالإضافة إلى بعض من ظهور التصبغات وأيضًا الحالة النفسية المتغيرة، إلا أن هناك بعض الأعراض في هذا الشهر من الحمل، تربط معظم السيدات بينها وبين نوع الجنين.
يعتقد البعض أنه إذا كانت الأم حاملا في الشهر التاسع في ولد، فإن أعراض الحمل ستكون كالتالي: قلة أو انعدام القيء في الشهر التاسع، عدم ظهور تصبغات أو كلف ونمش على بشرة الأم، إلى جانب أنها سوف تفضل النوم على الجانب الأيمن، ولون البول الخاص بها سوف يكون غامقا عن المعتاد، إلا أنه تبقى تلك العلامات سالفة الذكر مجرد اعتقادات ليس لها أي أساس علمي.
أعراض الحمل في الشهر التاسع ببنت
هناك العديد من أعراض الحمل ببنت يمكن أن تستمر معك حتى الشهر التاسع، ولكن ينبغي أن ننوه أن معظم الاختلافات في أعراض الحمل في الشهر التاسع، بين الولد والبنت هي اختلافات طفيفة من الصعب ملاحظتها، كذلك فإنها لم يثبت صحتها بشكل علمي بحت، حيث إن الحامل ببنت في الشهر التاسع تكون بطنها مرتفعة لأعلى أو مستديرة، إلى جانب أن الأم تعاني من تدهور حالة الشعر والبشرة وظهور الكلف و النمش، كذلك فإن الأم الحامل ببنت تكون أقل عرضة للقيء والغثيان خاصة في الشهر التاسع، كما أنها تكون بحالة مزاجية جيدة.
أفضل أسبوع للولادة في الشهر التاسع
لا يمكن تحديد أسبوع معين ليكون الأفضل للولادة، ولكن طالما أنك أصبحت في الأسبوع الـ36 أو تجاوزته، فأنت وجنينك بأمان، حيث اكتمل تكوين الرئة وأخذ فترة حمل كافية، لكي تتم الولادة بشكل طبيعي دون أي مضاعفات، إلا أن أغلب السيدات تكون ولادتهن ما بين الأسبوع الـ38 والـ40، ويرجع ذلك إلى عدم التمكن من معرفة آخر دورة شهرية بشكل دقيق، أو الخطأ في الحساب، حيث إن 4% فقط هن من يلدن في الموعد المحدد.
فإذا ظهرت عليك أعراض الحمل في الشهر التاسع وتأكدت حسابيا من ذلك، فيمكنك الولادة الطبيعية المهبلية، أما إذا كنت تخشين هذا النوع من الولادة وتفضلين الولادة القيصرية، فإن أفضل أسبوع لذلك هو الـ39، ما لم يجد الطبيب حاجة طبية تستدعي التعجيل مثل:
- التعرض لولادة قيصرية سابقة.
- التواء الحبل السري حول الجنين.
- الإصابة بتسمم الحمل.
- الضائقة الجنينية.
- تمزق المشيمة أو الرحم.
- الحمل بتوأم.
- عدم انضباط وضع الجنين.
أعراض الولادة المبكرة
الولادة المبكرة هي التي تحدث بشكل طبيعي قبل بلوغ الأسبوع الـ37 من الحمل، وهناك العديد من العلامات والأعراض التي تنبئك بأنك على وشك الولادة، وسماع صرخات طفلك الأولى أصبحت قريبة جدا، وحينما تحدث لكِ لا بد من مراجعة الطبيب على الفور، وتتمثل تلك العلامات في الآتي:
- إسهال.
- نزيف مهبلي بأي كمية.
- ظهور السدادة المخاطية.
- وجود إفرازات الحمل بنية اللون.
- خروج سائل من المهبل وهو ماء الجنين.
- ألم أسفل الظهر مصحوب بمنطقة الحوض والفخذين، قد يكون مستمرا أو متقطعا.
- تشنجات بأسفل البطن أو شبه ألم الدورة الشهرية، وتتكرر أكثر من 8 مرات بالساعة الواحدة.
أنا في الشهر التاسع فماذا أفعل؟
ها قد أصبحت على مشارف احتضان مولودك، وتبحثين عن نصائح للحامل في الشهر التاسع، كي تكوني في مأمن أنت وما تشتهي نفسك أن تقر عينك برؤيته، ولكي تتم عملية الولادة في سهولة ويسر، عليك اتباع التالي:
- شرب كميات كبيرة من الماء لتخفيف آلام وتقلصات الرحم، مع التعرف على طرق تسريع الولادة بالتمارين والأعشاب الطبيعية.
- الحرص على ممارسة الرياضة الخفيفة بشكل يومي، مثل المشي، السباحة وركوب الدراجة.
- المحافظة على هدوئك وصحتك النفسية، من القلق والتوتر النفسي، ويساعدك على ذلك ممارسة “اليوغا”.
- الاستحمام بالماء الدافئ للمساعدة على ارتخاء العضلات والأنسجة، وبالتالي المرور بولادة يسيرة.
- الالتزام بنظام غذائي غني بالكربوهيدرات، والتي تمدك بالطاقة اللازمة لتحمل متاعب فتح الرحم والولادة.
- عمل مساج لمنطقة البطن، وحبذا لو استخدمتِ زيت الخروع أو زيت الزيتون، بحيث يعمل هذا التدليك على ارتخاء العضلات، وتهيئة عنق الرحم إلى الولادة الطبيعية، إلى جانب التخفيف من التوتر والقلق الذي يسبق الولادة.
تختلف أعراض الحمل في الشهر التاسع من سيدة إلى أخرى، وغالبًا ما يكون سبب هذا الاختلاف هو الحالة الصحية والنفسية للحامل، وأيضًا حالة الجنين الصحية داخل الرحم وحجمه، وجدير بالذكر أن متابعة الطبيب كل أسبوع من هذا الشهر أمر ضروري، كما أن قياس ضغط الدم ونبضات قلب الأم والجنين، أمر في غاية الأهمية، وذلك حتى لا يحدث أي أمر مفاجئ قد يضر بصحة الأم والجنين.