عجائب

جائزة الحماقة.. وأغرب الجوائز التي يتجنبها الجميع

يعد الفوز بالجوائز من ضمن أحلام الكثير من البشر، حيث يعتبر التكليل الأمثل لجهودهم المبذولة، إلا أن الأمر يبدو شديد الاختلاف بالنظر إلى مجموعة من أغرب الجوائز، والتي تقدم لأكثر الأسباب غرابة، لتجمع بين السخرية والتوعية في آن واحد.

أغرب الجوائز في العالم

جوائز داروين

يمكن تصنيف الفائزين بتلك الجائزة من بين أغرب الجوائز في العالم، والتي أطلق عليها هذا الاسم تيمنًا بالجيولوجي وعالم التاريخ البريطاني تشارلز داروين، بأنهم أفضل من ماتوا بأغبى الطرق، حيث يتم اختيار الفائز الذي يقرر الموت بطريقة غير معتادة، من أجل الحفاظ على تجميعة الجينات، الأمر الذي بدأ في ثمانينيات القرن الماضي في نطاق ضيق، قبل أن يصبح رسميًا في سنة 1993.

جائزة نوبل للحماقة

بينما ترتبط جائزة نوبل في أذهان الجميع بالذكاء والقدرة على التوصل لأعظم الاكتشافات في شتى المجالات العلمية، فإن إحدى المجلات العلمية الساخرة، والتي تعرف باسم حوليات البحوث غير المحتملة، قررت إضفاء بعض الجوانب الكوميدية على الجائزة الشهيرة لتحصل على اسم جائزة نوبل للحماقة، فيما يحقق أي شخص الفوز بها حينما ينجح في القيام ببحث علمي حقيقي ولكنه عديم الفائدة، ليثير ضحك البشر قبل أن يدفعهم للتفكير فيه، مثل بحث تم التوصل من خلاله إلى أن السعرات الحرارية الناتجة عن تناول لحوم البشر تعد أقل من تلك الناتجة عن تناول لحوم الحيوانات، وآخر أثبت أن لعاب الفم يبدو قادرًا على تنظيف الأماكن المتسخة في المنزل بنجاح.

جائزة القدم في الفم

لا تبدو تلك الجائزة بعيدة الشكل عن تلك الأفعال الحمقاء التي يقوم بها البشر، لكنها لا تسلم لمن يقرروا الموت بأغبى الطرق أو من توصلوا إلى الاكتشافات عديمة النفع، بل لمن كشفوا عن أسوأ وأسخف تعليق ممكن، حيث منحت لبعض من المشاهير أمثال تيد ديكستر رئيس المنتخب الإنجليزي للكريكيت، والممثلة الأمريكية أليسيا سيلفرستون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، علمًا بأن جائزة خاصة تم تقديمها لرئيس أمريكي آخر هو جورج دابليو بوش، سميت بجائزة الإنجاز مدى الحياة، فيما حصل عليها عن مجمل التعليقات الطريفة والتصريحات المغلوطة التي أدلى بها على مدار سنوات حكمه.

جوائز إيرني

ليس هناك ما هو أفضل من إمعان النظر لتصريحات إيرني إيكوب، السكرتير السابق باتحاد العمال في أستراليا، لفهم نوعية الفائزين بتلك الجائزة، والتي أطلق عليها هذا الاسم تيمنًا به وبوجهات نظره شديدة الحماقة والكراهية للنساء، فبينما كشف من قبل عن آراء عدة مثير للحنق بشأن المرأة، بغرض التقليل منها ومن أهميتها في المجتمع، جاءت فكرة تنظيم تلك المسابقة التي تمنح فيها إحدى أغرب الجوائز من دون شك، لأمثال إيرني من أصحاب التصريحات العدائية بحق النساء.

جائزة الملعقة المثنية

تبدو تلك الجائزة قريبة الشبه من جائزة نوبل للحماقة، حيث يجمع بينهما الإدلاء بتصريحات أو آراء تبدو علمية لكنها تتصف بالحماقة أو عديمة الفائدة، إلا أن الفارق هنا أن الفوز بجائزة الملعقة المثنية لا يتوقف على إجراء الأبحاث العلمية، بل يمكن الظفر بتلك الجائزة سيئة السمعة، بمجرد قيام الشخص بالكشف عن رأي مخالف للمنطق من منطلق ظاهره علمي وباطنه عكس ذلك، مثل بعض من قاموا بترويع البشر بخصوص الحصول على لقاحات الأمراض والأوبئة، أو من كشفوا عن علاجات عديمة الجدوى لأخطر الأمراض، كالمزج بين السكر والمياه على سبيل المثال للقضاء على الأوبئة، وغيرها من الأكاذيب التي استحق من روجها الفوز بواحدة من أغرب الجوائز وأكثرها فضحًا للجهلاء باسم العلم.

جوائز الطوق الذهبي

إن كنت من عشاق مشاهدة حفلات جوائز الأوسكار، فلعلك تصبح متحفزًا من أجل متابعة جوائز الطوق الذهبي قريبة الشبه منها، الفارق الوحيد هو أن الفائز ليس من البشر بل هو من الكلاب، إذ بدأ تنفيذ تلك الفكرة الغريبة في عام 2012، عبر أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في عالم الكلاب، من أجل تكريم أكثر الكلاب قدرة على التمثيل وكذلك أكثرها وسامة من معاييرهم الخاصة، لتحصل تلك المسابقة على الاحتفاء المنتظر من جانب عشاق الحيوانات الأليفة، وخاصة بين محبي تربية الكلاب الأكثر موهبة، مع الوضع في الاعتبار أن حفلات الطوق الذهبي تشهد حضور الكلاب وأصحابها عقب ارتداء ملابس أنيقة، للتواجد داخل أماكن العرض الفاخرة، لتشبه حفلات الأوسكار والإيمي في كل شيء، وتبدو إحدى أغرب الجوائز التي لا يمكن وصفها بالحماقة ولكن يمكن نعتها بالغرابة.

جائزة الرسم التخطيطي

تمنح تلك الجائزة من ضمن أغرب الجوائز الأدبية في العالم، إلى من نجح في تأليف كتاب يحمل عنوانًا غريبًا أو مثيرًا للاندهاش، وبصرف النظر عن محتواه أو مجاله، فما بين عناوين عجيبة فازت من قبل مثل “مرح الدجاج”، و”الشخصية النباتية”، و”الطهي مع الدب بو” وكذلك “ضع القنابل على ظهر حصانك”، تظهر إمكانية تحقيق النجاح في الظفر بتلك الجائزة الساخرة، بناء على تصويت رواد المواقع الإلكترونية، بعد اختيار العنوان الأغرب لكتابك.

جائزة بيجاسوس

عودة إلى الجوائز التي تستهدف كشف المخادعين باسم العلم، مع إحدى أغرب الجوائز المعروفة باسم جائزة بيجاسوس، حيث بدأت في الظهور في بداية ثمانينيات القرن الماضي عبر الكاتب الأمريكي جيمس راندي، لتمنح لكل من قام بعمليات احتيال في مجالات مثل الطب وعلم النفس أو الظواهر العلمية الخارقة، كمن ادعى وجود حياة على النيازك أو من أكد أن الأدوية العلاجية هي السبب الأول وراء انتشار الأمراض وليس العكس، وغيرهم ممن أثاروا الارتباك بين البشر بفضل تصريحاتهم غير القائمة على أي أساس علمي يذكر.

جوائز الأخ الأكبر

هي واحدة من أغرب الجوائز ولكن أكثرها احتفاء من قبل المواطنين في عدد من الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذلك اليابان وفرنسا، والسر في أنها تمنح للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة الكبرى أو حتى الأفراد العاديين، والذين قاموا بانتهاك خصوصية غيرهم من البشر، لذا فمع قيام تلك الجائزة بفضح السلوكيات القائمة على التجاوز في حق خصوصيات الآخرين، فإنها لقيت النجاح المنتظر منذ ظهرت للمرة الأولى، لتصبح منتشرة بين قارات العالم.

في كل الأحوال، تبدو تلك المجموعة من أغرب الجوائز وكأنها بلا هدف حقيقي أو جدوى واضحة الملامح، إلا أنها ربما تنجح في الكشف عن تصريحات حمقاء أو سلوكيات مرفوضة أو وجهات نظر غير مبنية على المنطق، أملًا في فضح صاحبها من ناحية، وفي تحفيز الآخرين على عدم تكرارها فيما بعد من الناحية الأخرى.

المصدر
مصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى