صحة ولياقة

اضطراب الشخصية شبه الفصامي.. عندما نشعر بالراحة في العزلة

يدرك المصاب بالأمراض النفسية معاناته من مشكلة تتطلب العلاج، فيما يفشل من يعاني من اضطراب الشخصية شبه الفصامي، في الوصول لنفس تلك النتيجة، لأنه مصاب بأزمة مختلفة تحمل أعراضا وتتطلب علاجات لا تتشابه مع الأمراض النفسية الأخرى، في ظل إحساسه بالراحة مع العزلة.

اضطراب الشخصية شبه الفصامي

يواجه المصاب باضطراب الشخصية شبه الفصامي عددا من الأزمات المختلفة، ربما يتمثل أبرزها في عدم اعترافه من الأساس بوجود مشكلة ما لديه، على الرغم من أنه دائما ما يتصرف بشكل لا يتماشي مع أساليب الحياة العادية، والسر أنه يجد راحته في الانعزال.

يفضل المصاب بهذا الاضطراب في الشخصية إلى الميل للوحدة والانعزالية، ونادرا ما يبرز اهتمامه بعلاقات اجتماعية أو عاطفية، وهو الاضطراب الذي يتشابه في الاسم مع مرض الفصام، ولكنه بختلف عنه نظرا لأن المصاب باضطراب الشخصية شبه الفصامي من الوارد أن يمارس حياته بصورة طبيعية، رغم أنه يميل دائما إلى ممارسة الأعمال التي تتيح له القيام بالعمل وحده، مثل الأعمال الليلية أو أعمال الحراسة أو العمل بداخل مكتبة أو معمل.

الأعراض

تكشف لنا النقاط السابقة عن أحد أبرز الأعراض الخاصة بأزمة أو اضطراب الشخصية شبه الفصامي، حيث يبحث من يعاني من تلك المشكلة النفسية عن كيفية ترتيب حياته بشكل يدعوه إلى عدم الالتقاء بالبشر، لذا من الوارد ألا يتزوج هذا الشخص يوما.

من بين أعراض هذا الاضطراب أيضا، ألا يشعر المصاب به بالمتعة جراء التواجد وسط أفراد الأسرة والأقارب أو الأصدقاء، في ظل إيجاد صعوبة في التعامل مع الآخرين، وعدم تقبل كلمات النقد، مع الوضع في الاعتبار أن علاقاته الاجتماعية تكون في أضيق الحدود.

العلاج

في وقت لا يلجأ أغلب المصابين باضطراب الشخصية شبه الفصامي إلى زيارة الأطباء، فإن علاج الأزمة أو تحديد أسبابها يبدو معقدا، إلا أنه في جميع الأحوال يتطلب الأمر خضوع المصاب لجلسات لزيادة إحساسه بالثقة، ولتحفيزه على مواجهة المجتمع والتعامل مع الآخرين بود وحب.

كذلك يخضع من يعاني من اضطراب الشخصية شبه الفصامي لجلسات لتعلم المهارات الاجتماعية، فيما يعد التحدي الأبرز الذي يواجه الطبيب هنا، هو القدرة على اكتساب ثقة المريض، الذي لا يحبذ تكوين أي علاقات اجتماعية من الأساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى