تتعدد أنواع الشخصيات صعبة المراس، ما بين شخصيات مسيطرة وأخرى متشككة، أو شخصية عدائية وغيرها مخادعة، في كل الأحوال يبقى مفتاح التعامل مع الشخصيات المختلفة مرهونا بامتلاك بعض الحيل البسيطة التي ينصح باتباعها لعلاقات أقل تعقيدا.
التحدث أثناء المشي
يعتبر التحدث أثناء المشي عند حدوث المشاحنات، من أفضل حيل التعامل مع الشخصيات الصعبة، حيث تقل احتمالية حمل المشاعر السلبية في ظل عدم وجود مواجهة أثناء الكلام، كما أن المشي يوفر فرص التشتت التي تمنع انفلات الأعصاب وتطور الأزمة في الكثير من الأحيان، لذا يفضل عند الرغبة في إجراء حديث لا يحمل الكثير من الودية بالتحدث مع الطرف الآخر أثناء المشي وعدم الجلوس في الأماكن العامة.
حيلة الشطيرة
هي حيلة الشطيرة الشهيرة، المتمثلة في ذكر العيب أو النقطة السلبية في الطرف الآخر، ولكن وهي محاطة بكلمات الإشادة، مثلا إن كنت ترغب في إخبار شريك الحياة بضرورة مساعدتك في غسل الأطباق بعناية أكثر، فعليك أن تكشف له عن تقديرك للجهد المبذول من جانبه، مع مطالبتك إياه بالتركيز أكثر خلال عملية غسل الأطباق، قبل شكره على ما يقدمه في ختام الحديث، حيث يدرك الطرف الآخر حينها مدى تقديرك لما يقوم به، ليصبح محفزا على التحسين من سلوكياته.
الجيد والأفضل
ربما يؤدي انتقاد مظهر أو أسلوب أو حتى ملابس شخص آخر، سواء كان شريك حياة أو صديقا مقربا إلى مشاعر سلبية تتسبب في حدوث الأزمات عاجلا أم آجلا، فيما يمكن تجنب ذلك ببساطة وإخباره في نفس الوقت بالرسالة أو النصيحة، بالإشارة إلى نقطة الضعف باعتبارها ليست عيبا ولكن هناك ما هو أفضل منها، مثل أن تكشف عن جودة القميص الذي قد لا يعجبك، ولكن مع التأكيد أن القميص الآخر هو الأفضل.
العملية دون عواطف
إقناع شخصية صعبة المراس بما ارتكبته من خطأ في حقك بالطرق العادية لن يكون مجديا، حيث تفتقد تلك النوعية من الشخصيات للقدرة على وضع نفسها في مكان الطرف الآخر، لذا ينصح بدلا من اللجوء إلى الكلمات الانفعالية التي تعبر عن الغضب الذي كنت تعاني منه عند وقوع الخطأ، بالاعتماد على كلمات مباشرة تصف سلوك الطرف الآخر بصورة واقعية تماما وخالية من التشبيهات.
البحث عن الوسيط
يدرك أغلبنا وجود بعض المواضيع الحساسة التي تولد الأزمات عند التعامل مع الشخصيات الصعبة المراس، لذا يعد اللجوء إلى وسيط لحسمها هو الخيار الأفضل دوما، مثلا إن كنت تدرك أن النقاش مع صديق ما بشأن اختيار وجهة السفر المقبلة سوف ينتهي بحدوث خلاف ثم أزمة مثل المرات السابقة، فعليك بأن تلجأ لصديق آخر حتى يمكنه تنظيم الأمور بينك وبينه دون وقوع أي أزمات.
الالتزام بالحدود
إن كنت تشعر بالضيق عند التعامل مع الشخصيات المعقدة قليلا، وتحديدا عندما يقوم هؤلاء بالتحدث عن أمور مزعجة بالنسبة إليك، فالحل يبقى متمثلا دوما في وضع حدود واضحة، سواء كنت تتعامل مع صديق عادي أو فرد من أفراد الأسرة، حيث ينصح بإخبار الطرف الآخر بأن مجرد البدء في التحدث في هذا الأمر المزعج يعني انتهاء المقابلة بالنسبة إليك، مع ضرورة التمسك بهذا القرار وعدم التساهل مهما كان الوضع.
نصف الكوب الممتلئ
ربما يعد النظر للأمور من زاوية إيجابية هو الخيار الأفضل لنا عند التعامل مع الشخصيات الصعبة، حتى وإن كان هذا تحديا ليس بالسهل، حيث يؤدي التركيز على حضور صديقك المتأخر عن موعده بدلا من توجيه الاتهامات له إلى حمايتك من مشاعر سلبية قد تظهر عند الكشف عن غضبك، كما أنها قد تلزم هذا الشخص بالاعتذار عن عدم التزامه.