ثقافة ومعرفة

الصداقة أهم من الأسرة.. دراسة جديدة فهل تصدقها؟

أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أهمية كبرى لعلاقات الصداقة بالنسبة للفرد، إلى حد أنها قد تصبح أحيانا أهم من العلاقات الأسرية، وخاصة مع التقدم في العمر.

الصداقة هي الأكثر أهمية

تعددت الدراسات العلمية والبحثية، التي أسهبت في وصف أهمية الصداقة من الناحية النفسية والصحية للفرد، إلا أنه يبدو وأن أهميتها تجاوزت تلك الحدود، ليفضلها الباحثون على العلاقات الأسرية في بعض الأحيان.

أوضحت نتائج دراسة أمريكية حديثة، أجريت بجامعة ميتشجان العريقة، أن فوائد الصداقة على الصحة النفسية للإنسان قد تزداد أهميتها للغاية، مع تقدم الإنسان في العمر، بحيث يصبح احتياج المسنين لها حينئذ أكثر وضوحا من احتياجهم لأفراد الأسرة العاديين.

يقول ويليام شوبيك، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة ميتشجان، والباحث وراء تلك الدراسة: “لا يمكن التقليل من أهمية وجود ترابط بين الشخص وأسرته، لدوره في تحسين صحته النفسية والجسدية، إلا أنه مع تقدم المرء في العمر، تصبح لعلاقات الصداقة الدور الحقيقي والملحوظ، في حماية المسن من مشكلات كبرى يواجهها مع كبر سنه”.

استعان شوبيك ومعه فريقه البحثي من الجامعة الأمريكية، بنتائج بحثين سابقين، أحدهما أجري على نحو 270,000 شخص، من 100 دولة مختلفة، والآخر يخص 7500 مواطن مسن في الولايات المتحدة، حيث توصل من واقع نتائج كلا البحثين، أن الصداقة لا تقل أهمية عن متانة العلاقات الأسرية، بل تصبح أكثر منها أهمية في أغلب الأحيان.

الجانب الآخر

على الجانب الآخر، يؤكد شوبيك أن التأثير الإيجابي للصداقة على الفرد، ربما يصبح سلبيا للغاية، إن لم تكن العلاقة قد بنيت في الأساس على حب واحترام متبادل، حيث أشار إلى ترابط ملحوظ بين معاناة البعض من أمراض مزمنة، وبين شعورهم بأن أصدقائهم لم يكونوا على المستوى المطلوب خلال علاقتهم، الأمر الذي لا يمكن تبينه بنفس الدرجة، عند ملاحظة هؤلاء ممن تعرضت علاقاتهم الأسرية لأزمات طاحنة من قبل.

واختتم الباحث ويليام شوبيك حديثه، بالإشارة إلى فكرة الالتزام التي تفسد بعض العلاقات الأسرية، فيما لا تؤثر بالسلب في علاقات الصداقة، قائلا: “نستمتع جميعا بالوجود وسط الأصدقاء دون قيود، فيما تصبح العلاقات الأسرية بالنسبة للبعض كالعبء، لأنهم لم يختروها، كما اختاروا علاقات الصداقة التي يفضلونها دائما”.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى