من المعتاد أن نشاهد الطفل يخرج لسانه خارج فمه، إلا أن هذا الأمر يصيب بعض الآباء بالقلق، لذا نكشف الآن عن تفسيرات قيام الطفل الرضيع بإخراج لسانه، وسواء كانت تعبر عن أمور عادية مثل الجوع او الشبع، أو تنم عن معاناة الطفل من أزمة صحية.
الجوع أو الشبع أو الرغبة في اللعب
لا يلجأ الأطفال في البداية للبكاء من أجل الكشف عن إحساسهم بالجوع، بل يمكن لهم أن يخرجوا ألسنتهم كتعبير عن الرغبة في تناول الطعام، فيما يمكن للحركة نفسها أن تصبح وسيلة الطفل للتعبير عن شعوره بالشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام، لذا فالفارق يتضح عندما يقدم له الغذاء.
وبينما ينصح خبراء الصحة بإطعام الطفل من الأكلات التقليدية مع إتمامه الشهر السادس من الولادة، فإن بعض الأطفال أحيانا ما يرفضون هذا التغير الجذري في أنظمة الغذاء المقدمة إليهم، ليقوموا بإخراج ألسنتهم لدفع الطعام خارج الفم، تعبيرا عن عدم الرغبة في تناول أكلات عادية، وهو أمر معتاد أحيانا ولكنه يستدعي الذهاب للطبيب إن استمر هذا الرفض من قبل الطفل لفترة طويلة.
من الوارد أن نشاهد الطفل يخرج لسانه، عندما يرغب فقط في مداعبة الآخرين من حوله، إذ تصبح تلك وسيلته الوحيدة من أجل محاولة التواصل مع المحيين له، ولا تعبر في تلك الحالة إذن عن مشاعر الجوع أو الشبع.
أزمات صحية
ملاحظة أن الطفل يخرج لسانه بصفة مستمرة، قد تكشف عن إصابته بنزلة برد تدفعه للتنفس من فمه، بدلا من الطريقة التقليدية للرضع والمتمثلة في إطلاق الشهيق والزفير أيضا عبر الأنف، ما يتطلب إذن الذهاب لطبيب الأطفال من أجل الوقوف على العلاج الأمثل للمشكلة.
كذلك تعني ملاحظة قيام الطفل بإخراج لسانه من فمه بشكل دائم، إمكانية معاناته من أزمات أخرى تتلخص في اضطرابات في الأمعاء وآلام الغازات، أو في ضعف وتوتر العضلة لديه، وهي الأمور التي تستدعي دون شك زيارة الطبيب لعلاجها في أسرع وقت ممكن.
في النهاية، مشاهدة الطفل يخرج لسانه لا تتطلب القلق في أغلب الأحوال، إلا أن تكرارها بصورة مبالغة هي ما تحتاج من الآباء استشارة المتخصصين لمعرفة الأسباب.