علاقة عجيبة بين تقطيع الأخشاب وهرمون الذكورة لدى الرجال

علاقة عجيبة تكشف عنها إحدى الدراسات الأمريكية، بين تقطيع الرجال للأخشاب، وبين زيادة إفرازات هرمون الذكورة لديهم، فكيف يحدث ذلك؟

التستوستيرون وتقطيع الأخشاب

ترتبط زيادة نسب هرمون الذكورة لدى الرجال، المعروفة بالتستوستيرون، بأمور إيجابية عدة، مثل تقوية العضلات، تحسين الذاكرة، زيادة التركيز والقدرة الجنسية، لذا يبحث الكثير من البشر عن سبل تعزيز تلك الهرمونات، دون أن يتوقع أحد أن تكون عملية تقطيع الأخشاب التي تحدث بالغابات، هي إحدى تلك الطرق المضمونة.

تؤكد دراسة تابعة لجامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن قضاء ساعة واحدة من تقطيع الأخشاب يرفع من إفرازات هرمون الذكورة، بنسب تصل إلى 48%، وذلك بصرف النظر عن العمر أو الحالة الصحية، ذلك في وقت ترتفع فيه تلك النسب إلى درجات أقل، عند ممارسة رياضة كرة القدم، حيث تبلغ حينئذ 30% فقط.

الجدير بالذكر أن إفرازات التستوستيرون في الجسم، ارتبطت منذ سنوات طويلة بالتنافسية، التي تتسبب في زيادتها لدى الرجال بصورة تلقائية، مثلما يحدث عند ممارسة رياضة كرة القدم، إلا أن الدراسات الحديثة توصلت إلى أن النشاطات التي تتطلب قيام الرجل بأعمال بدنية من أجل كسب العيش، كتقطيع الأخشاب على سبيل المثال، تأتي بثمارها أيضا بل وبصورة أفضل أحيانا لتحسين إفراز هذه الهرمونات.

طرق طبيعية أخرى

بعيدا عن تقطيع الأخشاب أو أي من تلك الأعمال البدنية الصعبة، يشير طبيب التغذية الشهير، جوزيف ميركولا، إلى بدائل طبيعية أخرى يمكن لها أن تحقق نفس النتائج المتمثلة في زيادة إفراز هرمون الذكورة، حيث يأتي في مقدمتها إنقاص الوزن، الذي يحسن من الحالة النفسية من ناحية، فيما يحمي الإنسان من مخاطر صحية عدة على الجانب الآخر، مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، داء السكري، وهي الأمراض التي تقلل من إفرازات التستوستيرون.

كذلك يؤكد ميركولا على أهمية تناول الزنك، الذي ثبت أن الحصول على مكملاته من شأنه أن يزيد من إفرازات هرمون الذكورة، خلال 6 أسابيع فقط، علاوة على دور ممارسة الرياضة في تحقيق الأمر نفسه، وخاصة تلك التي تتطلب المزج بين الحركة السريعة ثم البطيئة، لفترات لا تزيد عن 15 دقيقة في اليوم.