ثقافة ومعرفة

تصريح رسمي أكد وجودهم.. “المتنورون” أشهر نظريات المؤامرة في التاريخ

يبدو أن الحديث حول مجموعة قليلة من البشر يتحكمون في العالم، يطلق عليهم “Illuminati” أو “المتنورون”، لن يتوقف أبدا، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة من وزير الدفاع الكندي السابق، والتي أثارت الجدل من جديد حول حقيقة وجود تلك المجموعة من عدمها، فأين هي إذن؟!

تصريحات وزير الدفاع السابق

"المتنورون" أشهر نظريات المؤامرة في التاريخ
“المتنورون”.. هل هناك من يتحكمون في العالم بالفعل أم هي نظرية المؤامرة الأشهر تاريخيا؟!

جاءت تصريحات بول هيلير، وزير الدفاع الكندي السابق، لتفاجئ الكثيرين كعادة تصريحاته المثيرة للجدل، إذ أكد خلالها على حقيقة وجود مجموعة من الأشخاص “المتنورين”، يتحكمون في العالم بدرجة مرعبة، بحيث يملكون التقنيات اللازمة لإيقاف مد التغيرات المناخية في المستقبل، ولكنهم لا يقومون باستخدامها، حتى لا يخسرون أرباحا تبلغ تريليونات الدولارات، يحصدونها عن طريق صناعات النفط، وفقا لحديثه.

وأشار هيلير صاحب الـ 94 عاما، إلى وجود اتفاقيات سرية بين الحكومة الأمريكية وما وصفهم بـ “زوار من كواكب أخرى”، مكنت المسؤولين من التوصل إلى تكنولوجيا رائدة منذ أكثر من 10 سنوات، ولكنها بقيت سرا كل تلك الفترة، وبعيدا عن أنظار الجميع.

وقد أثارت تصريحات هيلير ذات الجدل المصاحب لكل ما يتعلق بـ “المتنورين”، وهو الجدل الذي يكشف عن وجود فريقين من الناس، أحدهم يثق في وجود حفنة من الرجال يتحكمون في العالم كالدمية الصغيرة، بينما يؤكد الآخر على عدم منطقية تلك الأحاديث، ومشيرة إليها باعتبارها مجرد شغف لا ينتهي، بشأن حكايات نظريات المؤامرة.

الفريق المساند

يكشف الفريق المساند لحقيقة وجود المتنورين، عن مجموعة من الإثباتات على صحة اعتقاده، حيث يأتي في مقدمتها انتشار الأمراض المميتة بشكل مرعب مؤخرا، حيث يؤكد هذا الفريق أن هذا الانتشار قد حدث على أيدي المتنورين، في خطة شيطانية تهدف إلى خلق أجيال من المرضى غير القادرين على المواجهة، ما يمكنهم من ناحية أخرى، من كسب المزيد من الأموال عبر صناعة الدواء التي يتحكمون فيها بصورة كاملة.

أيضا يشير هذا الفريق إلى التطور الإعلامي الملحوظ في السنوات الأخيرة كأحد الإثباتات المهمة، حيث صاحبه ظهور عدد كبير من الفنانين من مرتكبي الأفعال الصارخة، وكذلك انتشار البرامج التلفزيونية ذات الأفكار العجيبة والمثيرة.

حيث يؤكد أن برامج تلفزيون الواقع، لا تهدف إلا لتشتيت عقل المشاهد عما يدور حوله من مؤامرات، من خلال العرض المستمر لنماذج عادية من البشر، تحولوا بين ليلة وضحاها إلى نجوم مشاهير، كما نشاهد.

فريق نظرية المؤامرة

أما الفريق المنافس، والذي يرى أن تلك الأقاويل، ما هي إلا نتيجة الإيمان الراسخ بأفكار المؤامرة المثيرة، فيؤكد في البداية أن إلقاء اللوم على مجموعة قليلة من البشر، فيما يخص شيوع الأمراض أو انتشار البرامج والأفكار السطحية، هو أمر سطحي في حد ذاته، حيث ينم عن خروج تلك الأفكار من أشخاص غير قادرين على تحمل مسئوليات حياتهم.

يشير هذا الفريق أيضا إلى أن المتنورين دائما ما يشار إليهم باعتبارهم جماعة سرية، فكيف أصبح الجميع إذن يعرف عنهم؟! مؤكدا على أنه لو وجدت تلك الجماعات بالفعل، لكان الجميع يجهل كل تلك المعلومات المنتشرة عنها بالخطأ، عبر صفحات الإنترنت.

في النهاية يرى هذا الفريق أن التحكم في العالم أمر مستحيل في حد ذاته، فما بالك لو تم ذلك من جماعة سرية لا يعرف أحد مقرها، بينما يبدو أن يقين الفريق الأخر بشأن وجود المتنورين، قد ارتفع لعنان السماء، بعد تصريحات وزير الدفاع الكندي العجوز!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى