“المها” حيوان عربي، من أضعف الحيوانات الموجودة في الطبيعة كما صنفه “الاتحاد الدولي للطبيعة”، ويعد هذا الحيوان العربي أحد أنواع الظباء، كما ينتمي في الوقت نفسه إلى فصيلة الأبقار، ويمتاز بقرونه الطويلة والسنام الذي يميزه عن باقي الفصائل الأخرى، كما أن له ذيلا ينتهي بخصلة شعر جميلة، ويسكن المها العربي في شبه الجزيرة العربية وبعض مناطق الشام، كما يعيش في مصر أيضًا.
أوصاف حيوان المها العربي
يبلغ طول حيوان المها العربي 3.9 متر، ووزنه نحو 70 كيلو جراما، ويغطي معظم جسده اللون الأبيض، والجزء الأسفل منه يمتاز باللون البني الداكن، وفي بعض الأحيان توجد في رأسه خطوط سوداء تصل إلى العنق والجبهة والأنف، كما أن قرونه طويلة جدا وصاحبة انحناء ملحوظ للغاية.
يتغذى حيوان المها العربي على البصل والأعشاب الخضراء، كما يحب أكل أوراق الأشجار، ولكنه سرعان ما يواجه الموت عندما تقل الأغذية والمياه أو تتعرض الأرض إلى الجفاف، كما أن هذا الحيوان يرتبط ارتباطا شديدا بالفواكه، وهو في هذه الخصلة يشبه الإنسان.
أحداث طبيعية
في السبعينيات من القرن العشرين أوشك هذا الحيوان العربي على الانقراض بشكل فعلي، فلقد قتل البعض حيوان المها العربي الأخير في صحراء الربع الخالي، وقد أعلنت المنظمات البيئية أن الصيد الجائر وحب الإنسان العربي الصيد دون موازنة أدى إلى انقراض هذا النوع عام 1972م، كما أن التطور الحادث في العمران في شبه الجزيرة العربية من مبانٍ ومجال عمراني وحضاري أسهم أيضا في تقليل هذه الفصيلة الحيوانية.
محاولة إنقاذ
قاوم حيوان المها العربي هذا الانقراض، وانتصر عليه، خاصة بعد ظهور مبادرة أطلقتها منظمات حماية البيئة أسمتها “المها”، وقد عقدت المنظمات مؤتمرًا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1962، وبعدها جمعوا كل الحيوانات المتبقية من هذا النوع وعملوا على إرجاعه إلى الحياة البرية من جديد، وقد نجحت هذه العملية حيث انتشر المها مجددا في عدد من الدول منها الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن هنا قد كتب لحيوان المها حياة جديدة في الطبيعة.